أخبار الآن | دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

يشهد سعر صرف الدولار في الاسواق السورية تخبطً كبيراً حيث سجل خلال عشرة أيام ارتفاعا كبيرا وصل الى 20% من القيمة الإجمالية له ليتجاوز سعر الصروف الـ 200 ليرة سورية.

التدخل الآمريكي ضد داعش وإقتراب توجيه ضربة للتنظيم داخل سوريا، إضافة للمعارك التي تشهدها العاصمة دمشق وإنخفاض قيمة الروبل الروسي وضخ حكومة الأسد عملات جديدة من فئة500 ليرة سورية طبعت في روسيا (ليس لها غطاء من الذهب أو العملات الأجنبية، أي لا يمكن تتداولها الإ في سوريا) وإعلان الحكومة عن اقتراب ضخها  الفئة الجديدة من الـ 1000 ليرة السورية..

كل هذه الأمور اجتمعت لتضع الاقتصاد السوري تحت خطر الانهيار التام المفاجئ، بعد أربع سنوات من مقاومة انهيار العملة السورية أمام الدولار نتيجة الدعم الإيراني اللامحدود، واستخدام المركزي قسم كبير من احتياطي العملات الصعبة والذهب.

من جهته أعلن المصرف المركزي عن تدخل قريب لضخ عشرة ملايين دولار في الأسواق بسعر185 من أجل وقف إرتفاع سعر الدولار بعد ان تجاوز الـ 200.

يذكر أن هذا التدخل من المصرف المركزي هو الثاني خلال عشرة أيام بعد ان تدخل بضخ عشرة ملايين دولار بسعر 186، وزعت على الصرافيين المرخص لهم قبل خمسة أيام.

جرعات التسيكين هذه وإن استطاعت وقف النزيف لساعات الإ، أنها لن تضع حلا للمشكلة حيث من المتوقع أن يصل سعر صرف الدولار خلال شهر إلى معدلات قياسية تتجاوز ارتفاعا بنسبة 100%، بحسب مايتوقع خبراء اقتصاديين إذا ماشنت اميركا هجوما على تنظيم داعش.

يقول ابو بسام (صراف): "خلال عشرة أيام انخفضت حركة البيع لدى المواطنيين، حيث ارتفع السعر في الأيام الماضية، قلل من عملية البيع، وخاصة بعد تتطور الأحداث على الأرض، فالمواطن يرى أن الدولار والذهب هو الضمان الوحيد لثورته".

ارتفاع الدولار جاء صداه بسرعة كبيرة في أسواق دمشق التي تعاني أصلا حالة من التخبط، حيث معظم أسعار السلع وضعت على أساس صرف الدولار بـ 220.

يقول حسام (موظف): "عندما يرتفع سعر صرف الدولار نجد غلاء كبير في الأسعار دون اي محاسبة من الحكومة التي لاتحسب رواتب الموظفين على أساس الدولار، حتى وإن انخفض سعر صرف الدولار فلن تنخفض الأسعر كما يجب".