أخبار الآن | طهران – ايران – علا مسعودي (خاص)

لطالما سعى الإيرانيون إلى تطوير قطاعِ صناعةِ السيارات في بلادهم، ليكونَ عاملًا موثرًا في اقتصادهم، لكنَّ أحلامَهم ذهبت أدراجَ الرياحِ بعد العقوباتِ التي كبَّلت هذا القطاعَ، ليعودَ الآنَ وسْطَ آمالٍ في إمكان انفتاحٍ على أسواق جديدةٍ يسعون إليها مُستقبلًا.

علي رضا بخت ازما / رئيسُ قسمِ الإنتاج في مجموعة ايكو الإيرانيةِ لصناعة السيارات

مجموعة ايكو،المُنتجُ الأكبرُ في قطاع صناعةِ السيارات الإيرانية، حالُها كحالِ القطاعاتِ الأخرى التي خنقتها العقوباتُ تحاولُ اليومَ التنفسَ بعد رفعِها ، من خلال إعلانِها إنتاجَ أولِ محركٍ مزودٍ بشاحن هواءٍ توربيني تيربوشارجر، وعلى الرَّغم من إعلانِها انتاجَ قُرابةِ ألفي مركبةٍ يوميًا مؤخرًا، يؤكدُ القائمون عليها، حاجتَهم إلى مزيدٍ من التطوير. 
  
علي رضا بخت ازما هو رئيسُ قسمِ الإنتاج في مجموعة ايكو الإيرانيةِ لصناعة السيارات تحدث أنه لا بد من تأهيل الخبرات أكثرَ، والارتقاءِ بالتكنولوجيا التي لديهم ليتمكنوا من المنافسة في السوق ، وهذا الأمرُ يمكنُ أن يهيىءَ الأرضيةَ المناسبةَ للدول العربيةِ كي تُساعدَهم  في التعامل المتبادل.
 
صناعةُ السيارتِ في إيرانَ هي الثانيةُ بعد النفطِ والغازِ وتمثلُ عُشْرَ الناتجِ المحلي الإجمالي، تُصدِّرُ منتجاتِها إلى العراقِ وسوريا والجزائرِ وتونِسَ ، فضلًا عن روسيا والبرتغال وأذربيجان، ويسعى الإيرانيون إلى التعاون معَ الدولِ العربيةِ لما تملِكُه من مؤهلاتٍ اقتصاديةٍ تساعدُه على تطوير صناعتِهم.
 
تحدث أيضا علي رضا بخت ازما وهو رئيسُ قسمِ الإنتاج في مجموعة ايكو الإيرانيةِ لصناعة السيارات بأن الدولُ العربيةُ يمكنُ أن تزودَهم بمنتجاتٍ تكونُ أقلَّ كُلفةً لهم مما لديهم ، فعلى سبيلِ المثالِ بعضُ الشركاتِ العربيةِ عرضتْ عليهم تجهيزَهم بقطع البلاستيك والمنتجاتِ الكيميائيةِ التي تدخلُ في صناعة السيارات
 
وهذا التعاونُ لايقتصرُ على تجهيز السياراتِ فحسبْ بل يشملُ السعيَ إلى إيجاد  استثمارٍ مشتركٍ بين العربِ والإيرانيين لاسيما في ظل وجود  شركاتِ صناعةِ السيارات الكبرى في مِنطقتهم.

كيوان وزيري كودرزي هو رئيس قسم التطوير في مجموعة ايكو الايرانية لصناعة السيارات

تحدث بأن كلُّ الشركاتِ المُهمة لها مكاتبُ في دول الخليج واستطاعوا أن يختصرواَ الطريقَ و التوجه إلى هذه الدولِ بُغية إيجادِ شريكٍ مُشتركٍ ، لأن المسافةَ بينهم قصيرةٌ ، وتجمعُهم قارةُ آسيا.
 
 قطاعُ صناعةِ السيارات في إيرانَ يُشغلُ أكثرَ من نصفِ مليونِ موظفٍ ، ويأمُلُ الإيرانيون التحركَ منه إلى أسواقٍ جديدةٍ في ظل الانفتاحِ الاقتصاديِّ الذي تشهدُه بلادُهم التي عانتْ عقودًا من العقوبات الغربيةِ على قطاعاتِهم الاقتصاديةِ كافة.

استقطابُ الاستثمارِ إلى جميع القطاعاتِ في إيرانَ هو ما يطمحُ إليه الإيرانيون وقطاعُ السياراتِ ، وهو إحدى الصناعاتِ التي تحتاجُ إلى ضخِّ مزيدٍ من الأموال والخبراتِ لتنافسَ أسواقَ السياراتِ عالميًا.