أخبار الآن | طهران – (ايران – حصري)

 

في سياق متصل وفي لقاء حصري مع أخبار الآن، أكدت نائبـة الرئيس الإيراني لشؤون البيئـة معصـومه ابتكـار، أن المصالح الإيرانية والعربية مشتركة، ووفق لتلك المصالح يجب الدخول في الحوار مع دول الجوار، لتمهد الطريق أمام مستقبل مشترك متطور، على المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.

أعتقد أننا نعيشُ الآن في مِنطقة واحدة ولدينا كثيرٌ من النِقاط المشتركةِ التاريخيةِ والثقافيةِ والدينية، لدينا كثيرٌ من المصالح المشتركة، لكنْ هناك بعضُ الاختلافات التي قد تكون على مستوى اللغةِ والعِرْق، وقد يكونُ بيننا اختلافٌ في وجهات النظر، ولكن الحكمةَ العامةَ تحكمُ والعقلُ يحكمُ بأنه يجبُ علينا أن نكونَ على وفاقٍ ومودة، أن ندخلَ في حوار من أجل تسوية تلك الخلافاتِ، علينا أن نجريَ المفاوضاتِ، أن نعملَ ونتعاونَ  معًا ، اختلافُ وجهاتِ النظر هذا  يجبُ أن لا  يبعدَنا عن بعضِنا بعضًا بل يجبُ أن يمهدَ الطريقَ أمامنا لكي نجلسَ معًا ونضعَ هذه القضايا على الطاولة أمامنا ونحلَّها بالحوار والدبلوماسية، الشيءُ الذي يلجأُ إليه مختلِفُ الأفرادِ وخاصةً نحن المسلمين كما تقضي التعاليمُ الإسلاميةُ بأن الحوارَ والتفاهمَ هما الأصلُ ولهما الأولويةُ على الخِلافات والنزاعات، يجبُ أن نسعى إلى التقاربِ فالقرآنُ الكريمُ يدعو إلى ذلك بصراحة يدعوننا إلى الاعتصام بحبل الله جميعًا وأن لا نتفرقَ، وهذا يمنحُ شعورًا جيدًا أن لدينا حبلاً متينًا مشتركًا والإيمانَ بالله تعالى والإسلام،  ويجبُ علينا التمسكُ بهذه النِقاطِ المشتركة والاجتماعُ والحوارُ وعلينا أن نقبلَ بأن اختلافَ وجهاتِ النظر أمرٌ طبيعيٌ، وقد يصلُ الأمرُ في بعض الأحيان إلى الاختلاف في المصالح ولكن  يجبُ أن لا يؤديَ هذا إلى أن نخسَرَ هذه الفرصَ، الفرصَ المتوفرةَ في عهد الحكومة الحاديةَ عشْرةَ حكومةَ السيد روحاني، فرصَ للحوارِ والتعاون، وقد أعلن رئيسُ الجهورية ذلك مراتٍ ومراتٍ كما أعلن السيد جواد ظريف وزيرُ الخارجيةِ أن على جميع الدولِ الصديقة والمسلمة أن تدخلَ في حوارٍ وتعاون في القضايا العامة على مستوى المِنطقة من أجل مصالحِ شعبنا ومستقبلِه وخاصةً في موضوعٍ البيئةِ والذي لا يحملُ أيَّ جوانبَ سياسيةٍ ويمكنُه أن يكونَ مبدأً للعمل والتعاون. وكذلك الأمرُ  لدول الخليج فلدينا كثيرٌ من النقاط المشتركة وقضايا مهمةٌ والأضرارُ التي تهددُ المِنطقةَ تتعلقُ بصحة شعوبِنا وكثيرٌ من القضايا المعيشيةِ الأخرى وسوف تكبدُ المِنطقةَ كثيرًا من الخسائر، ولذلك أعتقدُ أن العقلَ السليمَ يحكمُ بأن نجلسَ ونتحاورَ ونعملَ معًا سواءٌ على الصعيد الدَّولي أم على الصعيد الثنائي لكي نتمكنَ من وضع خريطةِ طريقٍ مناسبة، ونقترحَ بعضَ الحلولِ للاختلافات بيننا لكي لا يبلغَ الأمرُ حدَّ التطرفِ والعنفِ ويصبحَ فرصةً يستغلُها دعاةُ الحروبِ والإرهابيون الذين يريدون استغلالَ هذه الفرصِ لتحقيق مصالحِهم المشؤومةِ، ويجب علينا أن لا نمنحَهم هذه الفرصة.