أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)

يبدو أن مشكلة السمنة حول العالم باتت قضية لا يمكن تجاهلها، وفقا لتقرير صادر عن شركة ماكينسي للاستشارات، والذي يقدر كلفة هذه المشكلة الصحية على الاقتصاد العالمي بنحو ترليوني دولار سنويا.

يعاني  نحو 30 % من إجمالي سكان المعمورة، من البدانة أو الوزن الزائد ومن المتوقع أن تطال هذه المشكلة نصف البالغين في العالم بحلول العام 2030، وفق دراسة حديثة.

تتسبب البدانة بـ 5% من إجمالي الوفيات وتداعياتها على الاقتصاد العالمي توازي تلك الناجمة عن التدخين والنزاعات المسلحة، بحسب دراسة صادرة عن معهد "ماكينزي غلوبل إنستيتوت".

وتدعو الدراسة إلى "تدابير منسقة" بين الحكومات والتجار ومجموعات الصناعة الغذائية من شأنها أن تسمح لـ20 % من البدناء أن يسترجعوا وزناً طبيعياً في أقل من عشر سنوات.

وقدم التقرير 74 توصية، مثل تخفيض حصص الوجبات السريعة وزيادة المأكولات السليمة في المدارس ورفع الوعي في أوساط الأهالي.
وكل سنة، تكلف البدانة اكثر من  73. مليار دولار في ما يخص نفقات الصحة العامة والخسائر في الإنتاجية الاقتصادية.

إلا أن أياً من هذه الأساليب لا يمكن أن يكون فعالاً وحده في التقليل من نسبة البدانة في العالم، وأن الأمر يحتاج إلى تضافر عدة أساليب مع بعضها بعضا، وأن تطبيق الـ44 أسلوباً يمكن في النهاية أن يؤدي إلى عودة حوالي خمس البدناء في العالم إلى وزنهم الطبيعي خلال خمسة إلى عشرة أعوام.
وتؤدي البدانة إلى أمراض ينتج عنها خسارة في أيام العمل وفي الناتج العام.
ويعد الشخص بديناً في حال تخطى مؤشر كتلة جسمه الثلاثين. أما إذا كان هذا المؤشر يتراوح بين 25 و30، فيعاني الشخص وزناً زائداً.

 

أكثر من ثلث سكان العالم يعانون من البدانة أو الوزن الزائد