أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

مع قدوم فصل الصيف تكثر الرحلات والأنشطة الترفيهية، خاصة الذهاب الى الشاطئ وأخذ حمام شمس، ولكن حذار من التعرض كثيرا لأشعتها فهي رغم فوائدها، ترفع خطر الإصابة بسرطان الجلد.

أكثر من ربع خلايا جلد من هم في منتصف العمر، قد تكون خطت بالفعل الخطوات الأولى نحو الاصابة بالسرطان، هذا ما توقعته دراسة حديثة قام بها باحثون من معهد سنجر بالقرب من مدينة كامبريدج البريطانية، وكانت نتائجها مثيرة للدهشة.

فعند تحليل عينات من جلد أشخاص تتراوح أعمارهم بين الخامسة والخمسين والثالثة والسبعين عاما، وجد لديهم اكثر من مئة طفرة ذات صلة بالسرطان في كل سنتيمتر مربع واحد من الجلد.

وقال الخبراء إن الوقاية هي أفضل دفاع ضد الأضرار الناجمة عن الشمس، فالأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس تقصف خلايا البشرة وتحولها من صحية الى خلايا سرطانية، مشيرين الى ان سرطان الجلد هو واحد من أكثر أنواع السرطان انتشارا.

وحرصا على الحماية من الاصابة بمرض سرطان الجلد، حذر البروفيسور الألماني يورجن لاديمان من خطورة حمامات الشمس الطويلة على البشرة، ولاسيما الحساسة منها، لأنها  تتسبب في تخطي الجرعة الحرجة من أشعة الشمس فوق البنفسجية وتحت الحمراء، ما يؤدي إلى تنشيط "الجذور الحرة" المسببة لسرطان الجلد بعد مرور ما يراوح من 10 إلى 15 سنة.

وأشار البروفيسور الألماني إلى خطأ الاعتقاد الشائع بأنّ البشرة لا يلحق بها ضرر، طالما أنها لم تصب بحروق الشمس، موضحاً أن هذه الحروق تعد جرس إنذار يدقه الجلد بعد فوات الأوان، وأضاف أن استعمال كريمات الحماية من الشمس لا يعني التعرض لأشعتها طوال فترة النهار، موصياً بالاحتماء بالظلال أثناء فترة الظهيرة.

وفي إطار الحملة التي تنظمها الجمعية البريطانية لأطباء الأمراض الجلدية لتوعية الجمهور بشأن كيفية التعرف على سرطان الجلد وأساليب الحماية من أشعة الشمس، أظهرت دراسة أجرتها الجمعية مؤخرا أن أكثر من 75 في المئة من البريطانيين لا يمكنهم التعرف على أعراض الإصابة بسرطان الجلد، والذي يتسبب بوفاة نحو 2100 شخص سنويا في بريطانيا.

وبحسب الجمعية، فإن أكثر من مئتين وخمسين ألف حالة اصابة جديدة بمرض سرطان الجلد غير القتامي، وهو أكثر الأنواع شيوعا، تكتشف سنويا، بالإضافة إلى نحو ثلاث عشرة ألف حالة جديدة من سرطان الجلد القتامي "الميلانوما"، وهو الأكثر فتكا وشراسة.

وتشير تقارير إلى أن خطورة الإصابة بسرطان الميلانوما تضاعفت لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حروق الشمس.

ورغم أن أشعة الشمس لها فوائد صحية وتساعد الجسم على إنتاج فيتامين "د" الذي يساعد في تقوية العظام، يؤكد أطباء الجلد أنه من الضروري استخدام واقي الشمس وقضاء وقت في الظل وتغطية الجسم أثناء الوجود خارج المنزل في الهواء الطلق.