أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)

كشف علماء علامات فريدة داخل الورم السرطاني يمكن لجهاز المناعة ان يخترقها ويقضي عليها واطلقوا على هذه العلامات اسم كعب اخيل وهو المصطلح الاغريقي الذي يشير إلى نقطة ضعف مميتة داخل جسم ما على الرغم من كل القوة التي يمتلكها هذا الجسم  

وبحسب مجلة سينس الطبية فان هذا الاكتشاف قد يشكل العمود الفقري  لعلاجات جديدة من الأورام السرطانية اذ يأمل الباحثون أن يبدأ وضع هذا الاكتشاف في الاختبار  في غضون عامين. الا ان باحثين قالوا ان هذا الاختبار سيكون مكلفا وأكثر تعقيدا على أرض  الواقع اذ يجب ان تدرس دفعات كل جسم على حدى وتدريبها 

وهناك طريقتان اقترحتا لاستهداف طفرات الجذع. السرطانية 

الأولى تطوير لقاحات مضادة للسرطان لكل مريض وذلك بتدريب نظام المناعة لديه الذي سيكشفها ويقضي عليها فيما بعد.
والطريقة الثانية تكون بتدريب الخلايا المناعية التي تستهدف بالفعل تلك الطفرات ثم يتم تضخيم أعدادهم في المختبر،ليتم بعد ذلك وضعها مرة أخرى في الجسم.

ويقول العلماء انه يمكن ان نقوم بتدريب جهاز المناعة في جسم المريض لتذهب دفاعته الى أضعف نقطة بالورم وتقتله 

لكن مجلة سينس تقول ان المشكلة ليست بقتله بل ان الخلايا  السرطانية مكونة من خلايا متطابقة – فهي تتغير  بشكل كبير، وتشكل فوضى وعينات وراثية في مواقع مختلفة داخل الورم يمكن أن تتصرف بشكل مختلف للغاية عن خلايا الجسم السليمة. 

فالخلايا السرطانية  تنمو قليلا مثل شجرة مع الطفرات الأساسية المعروفة باسم  "جذع"، و بعد ذلك تتفرع الطفرات في كل الاتجاهات. كما هو معروف التجانس السرطاني

ستاذ تشارلز سوانتون من معهد UCL للسرطان قال " لآن يمكننا تحديد الأولويات واستهداف مضادات الأورام التي تكون موجودة في كل خلية – واستهدافها عبر "كعب أخيل"  ولو كانت هذه السرطانات معقدة للغاية.

واضاف سوانتون " هذا رائع حقا حيث يأخذ كل مريض دواء خاص به فلك مريض علاج مفصل فريد من نوعه" 

ومن معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، يقولا البروفيسور بيتر جونسون: "هذا البحث الرائع يعطينا أدلة مهمة عن كيفية معالجة الأورام باستخدام نظام المناعة لديهم."