مخيم اليرموك، دمشق، سوريا، 14 يناير، (براء البوشي، أخبار الآن)

تزداد معاناة أهالي جنوب دمشق جراء الحصار الخانق المستمر منذ ستة أشهر والذي أدى إلى وفاة 45 شخصا معظمهم من النساء والأطفال بسبب الجوع والجفاف. يأتي هذا في الوقت الذي تمنع فيه قوات النظام العديد من القوافل الإغاثية للمنطقة في إطار التضييق على المناطق التي رفضت الرضوخ لسلطته. مراسلنا براء البوشي من مخيم اليرموك والتفاصيل.

شيّع أهالي مخيم اليرموك في جنوب العاصمة دمشق جميل القربي ونورة مجهولة الهوية الذين فارقا الحياة بعد صراع مع الجفاف والجوع الذي سببه الحصار الخانق المستمر على أحياء دمشق الجنوبية منذ أكثر من نصف سنة.

وفيما يحمّل الشعب المحاصر النظام السوري مسؤولية الحصار الخانق بإغلاقه كل الحواجز التي تسمح بدخول المواد الغذائية يطالب معظم الشارع الفلسطيني بضرورة تحييد المخيمات وإبقائها بعيداً عن الصراع الدائر في الساحة السورية.

وبعيداً عن أروقة جنيف 2 تبلغ معاناة الأهالي في جنوب دمشق عامة ومخيم اليرموك خاصّة مبلغاً كارثياً، حيث يجد الإنسان المحاصر نفسه أمام صمتٍ دولي مطبق وعجزٍ مقصود لا يحاول وقف المجزرة الصامتة التي لا دماء فيها ولا أثر لها سوى ضجيج الشارع المنهك وأسماء الشهداء الذين ارتاحوا من معركة الأمعاء الخاوية طويلة الأمد على ما يبدو.