مخيم اليرموك، دمشق، سوريا، 14 يناير، (خاص أخبار الآن) –

تتفاقم اذن المأساة الإنسانية التي يعيشها في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، إذ تكاد تنعدم المواد الغذائية و الاحتياجات الطبية بسبب الحصار المفروض على المخيم، وهو ما يسبب ازدياد عدد حالات الوفاة جوعا. مراسل أخبار الآن التقى طفلة في مخيم اليرموك تبحث عن الطعام وَسَطَ القمامة في ظل شتاء قارس يعصف بالمدينة.

المنظمات الاغاثية العاملة في مخيم اليرموك قالت إن عدد الوفيات بسبب الجوع و الجفاف وصل إلى 45 شخصا منهم اطفال. و أوضحت المنظمات الدولية أنها تعجز عن الوصول إلى المخيم منذ السنة الماضي.

و وفقا لمراسلنا فإن الحي يشهد أوضاعا مأساوية و خاصة بالنسبة للأطفال، مضيفا أن مئات الأطفال يواجهون خطر الموت نتيجة الجفاف و نقصِ الغذاء إذا استمر الحصار على مخيم اليرموك.

وأكد مراسلنا إن سكان المخيم اضطروا إلى الأكل من أوراق الشجر والحشائش والقطط النافقة، في ظل غياب شبه كامل للطعام و للأدوية و حليب الأطفال وغلاء الأسعار إذ تجاوز ثمن كيلوا الأرز 90 دولارا.

تقول الطفلة: “ما عندنا لا اكل ولا شرب، عم نلم من الزبالة، وما في شي ناكلو، وصار كيلو الرز ب٧٠٠٠ ليرة وصار كيلو البرغل ب ٧٠٠٠ ليرة وصار كيلو العدس ب ١٠٠٠٠ليرة. عم نلم من الزبالة حشيش وناكل حشيش. بدنا ندفى بردانين يا عمو”.