اعزاز، ريف حلب، سوريا، 10 مارس، أخبار الآن –

تكثر أساليب التعذيب في سجون داعش كالشبح والجلد ، وليس انتهاءً بالتهديد بالذبح بالسيف أو السكين ، كاميرا أخبار الآن جالت في سجن اعزاز الذي انسحبت منه داعش ، وأجرت لقاءات مع بعض المعتقلين السابقين ، كما سلطت الضوء على بعض الوثائق التي تحتوي على  أذن رسمي باختطاف وتصفية بعض الأشخاص ، مزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي .

* المتحدثون :
المتحدث الأول : محمد عشاوي – رئيس الضابطة الشرعية السابق في اعزاز
المتحدث الثاني : حسن حفار – سجين سابق
المتحدث الثالث :  محمد جزار – سجين سابق 

إنه مخفر مدينة اعزاز ، ذلك السجن الذي كانت تحتجز فيه داعش مئات السوريين ، ولكن عند انسحابها أطلقت سراح بعضهم وصًفت البعض الآخر لتأخذ الباقي معها ، فيما حرقت داعش بعض المكاتب لإخفاء وثائق يعتقد أنها مهمة ، ولكن بعض الوثائق ظلت شاهدة على هذا التنظيم وأفعاله كأوامر رسمية بتصفية واختطاف المعارضين لها بتهم شتى .

في داخل كل زنزانة من هذه الزنازين ، كان يوجد حوالي مئة معتقل ، لكنها لم تكن كافية ، حيث  لجأت داعش لبناء زنزانات جديدة ، في حديقة السجن .

محمد عشاوي – رئيس الضابطة الشرعية السابق في اعزاز يقول : “وتفاجأ بشيء … أنهم عمروا زنزانات مخفية في الداخل ، وهذه لم تكن موجودة قبل ذلك ، حتى أذا سأل أهالي الأسرى عن أبنائهم يقولون لهم إنهم ليسوا هنا ، ولا أحد يعرف عنهم شيئاً ، المعتقل الذي تهمته بسيطة يضعونه هنا ، والذي تهمته كبيرة يخفونه في الداخل” .

كلام كثير يقال عن ما كان يمارس من تعذيب بحق السجناء .

حسن حفار – سجين سابق يقول: “أكثر لحظات التعذيب التي تأثرت فيها هي عندما أخرجوني للتحقيق ، كي أقول ما هم يريدونه ، وعندما لا أتكلم يضربونني على ساقي في مكان الإصابة ، وبعد ثلاث عمليات أجريتها إلى الآن ، مازالت ساقي متأثرة بالضرب الذي يضربونني إياه ، فهم لم يكوني يضربونني إلا بسيخ عليها” .

بكثير من الألم والأسى يتذكر محمد ما كان يعانيه هنا من شبح وجلد وتهديد بالذبح بالسكين .

محمد جزار – سجين سابق يقول : “سيوف يرعبوننا بها فيسحبوها أمامنا ، يعني شيء لا يوصف أبداً ، مهما وصفت لك ، إلى الآن ذاكرتي مفقودة ، بعدما خرجت من السجن بثلاثة أشهر أو أربعة ، أتخيل نفسي مازلت مسجوناً ، وأرى نفسي في المنام أنني ما زلت مسجوناً من كثرة الظلم الذي كان يقع علينا هنا” .

رحلت داعش عن اعزاز ، كما سبقها النظام بالرحيل ، لكن محمد وغيره من السجناء السابقين هنا أخبرونا أنهم تعاهدوا على إكمال  الطريق حتى بناء دولة سوريا الحرة الجديدة .