دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 03 أبريل 2014 ، أخبار الآن –

قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد وهبة قطيشا إن السيطرة شبه الكاملة للمعارضة على جبلي الأكراد والتركمان له أهمية كبيرة لأنهما يقعان شرقي اللاذقية ويشرفان على الساحل السوري ،وبالتالي السيطرة على النقاط العالية المرتفعة والإشراف على المناطق الأدنى ارتفاعا ستبقي الجيش الحر هو المسيطر الوحيد على الساحل السوري ليكون نقطة الانطلاق باعتبار أن وراءه قاعدة وهي إدلب وحلب يمكن للجيش الحر من خلالها تقديم تمويل لوجيستي للانقضاض على الساحل لاحقا .
العميد قطيشا أكد على ضرورة تثبيت المعارضة في هذه المواقع لأن هدفها الأساسي ليس البقاء في هذه الجبال وإنما مهاجمة الساحل والسيطرة عليه لأنها تشكل نقطة الضعف عند النظام ، مشيرا إلى أن ما تحتاجه المعارضة هو سلاح مضاد للطائرات لمنع الطوافات من مهاجمتها ليصبح تقدمها ليس في منطقة الساحل فقط وإنما في عموم سوريا ، لتمتلك بذلك الغطاء الجوي لمهاجمة باقي النقاط .
وبالتالي فإن خسارة الساحل السوري بحسب العميد وهبة ستغلق على النظام كل المنافذ البحرية باتجاه الخارج باعتباره بوابة كل سوريا عبر العالم .
وفي حال سيطرة المعارضة على هذا الساحل فهي بذلك تكون ربحت نصف المعركة ويصبح النظام مهدد في دمشق  .
من جهة أخرى ، قال العميد وهبة قطيشا إن إرسال النظام لتعزيزات من مناطق أخرى إلى ريف اللاذقية سيضعفه لأن أغلبية الجيش السوري محجوز في الجولان لذلك هو يستعين بمقاتلين من حزب الله وإيران والعراق .

 روسيا تؤكد دعمها للأسد وتمده بالسلاح والعتاد

يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  الذي ادان الغربُ احتلالَهُ لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا بأرسال مزيد من الدعم وتقديم السلاح لبشار الأسد في سوريا لتسجيل تقدم جديد في قتاله ضد المعارضة المسلحة في البلاد  وفق ما أشار خبراء عسكريون ./
قوات الأسد بدأت مؤخرا باستخدام صواريخَ روسية بأنواع سميرج واوراجان للمرة الأولى في فبراير الماضي وفقا لمركز سترات فور . اضافة الى استخدام المقاتلات الروسية ميغ 29 /.أحد المحللين الروس أشار الى ان روسيا اليوم تقوم بكل شيئ لضمان انتصار الأسد واعتبر ان تحقيق روسيا للسياسات الخارجية التي تريدها بغض النظر عن المطالب والرغبات الأمريكية فيعد ذلك انتصارا للرئيس الروسي فلاديمير بوتن

على صعيد آخر ، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، يوم الخميس، أنه تم إجلاء نحو ألف شخص من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة من سوريا منذ بدء الأحداث فيها.

وأوضح الناطق باسم الوزارة ألكسندر دروبيشيفسكي، وفقا لقناة “روسيا اليوم”، أن “طائرات نقلت حوالي ألف شخص من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين أبدوا الرغبة في مغادرة هذا البلد”.

وسبق أن أرسلت روسيا طائرات إلى سوريا لإجلاء عدد من رعاياها، في وقت أعلنت أنها لا تخطط لعملية إجلاء واسعة النطاق، مشيرة إلى وجود عشرات الآلاف من الروس متواجدين في سوريا، ومبدية استعدادها لمساعدتهم في المغادرة في حال رغبوا بذلك.

وكان مصدر عسكري روسي لفت العام الماضي إلى أن موسكو وضعت خطة لإجلاء مواطنيها وبلدان رابطة الدول المستقلة من سوريا في حال تصاعد وتيرة النزاع.

ويتواجد الكثير من المواطنين الروس في سوريا بقصد العمل، كما أن هناك العديد من الخبراء الروس الذين يعملون لصالح الحكومة السورية في العديد من المجالات، حيث تجاوز عدد الروس في سوريا قبل بدء الأحداث 30 ألفا، وفقا لأرقام رسمية روسية.

 العميد وهبة قطيشا الخبير العسكري والاستراتيجي