أنمار الأحمد
دعا رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم "راينهارد راوبال"، رئيس الاتحاد الدولي "جوزيف بلاتر" لتقديم استقالته من منصبه في أقرب وقت ممكن، وذلك نظراً لتورط اللجنة التنفيذية للفيفا في قضايا فساد بسبب الشكوك التي لا زلت تحوم حول طريقة التصويت التي منحت روسيا وقطر شرف تنظيم مونديالي 2018 و2022 على حساب إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المُحقق الأمريكي الشهير "مايكل جارسيا"، قد تقدم بطلب للفيفا لإعادة التحقيق في عملية التصويت على مونديالي 2018 و2022، حيث أشار إلى وجود شكوك حول أحقية الدولة الخليجية بالذات لنيل شرف تنظيم كأس العالم، وذلك بصفته رئيس اللجنة التي عينها الاتحاد الدولي لكشف مخالفات روسيا وقطر أثناء عرضهما استضافة المونديالين المُقبلين.
وما زاد الطين بلة فوق رأس سيب بلاتر، هو ما فعله رئيس اللجنة الأخلاقية التابعة للفيفا "هانز يواكيم اكيرت" الذي أوصى بضرورة تحريك دعوى قضائية للنائب العام السويسري للتحقيق في عملية التصويت على مونديالي 2018 و2022، وذلك لإنهاء حالة الشك حول مزاعم الرشوة والفساد التي تحوم حول الطريقة التي فازت بها روسيا وقطر بشرف تنظيم كأس العالم، وأيضاً إنصافاً لطلب المُحقق الأمريكي الذي طلب إعادة التحقيق في عملية التصويت.
وقال رئيس الاتحاد الألماني "على عكس الآخرين الذي لا يفعلون ذلك في وسائل الإعلام، فأنا دعوت السيد بلاتر منذ فترة وأعطيته رأيي بشكل واضح وصريح، إنه في مهمة شاقة لأنها مرتبطة بالكثير من المصالح، لدة الفيفا 209 عضواً، وهم يُمثلون صوتاً واحداً في عملية منح الاتحاد الوطنية استضافة كأس العالم، ومعروف أن بعض الدول الصغير لها مصالح بخلاف أمور أخرى، كما أنها تعتمد كثيراً على بعض الاعتبارات الاقتصادية".
علاوة على ذلك، فقد قام رئيس الاتحاد الألماني بطرح اسم البديل المحتمل للفيفا، وهو الألماني "فولفجانج نيرسباخ" الذي يعمل في الاتحاد الألماني وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وقال عنه "يجب إيجاد بعض الحلول داخل اللجنة التنفيذية للفيفا، وهناك نيرسباخ الذي أجمع عليه الاتحاد الألماني ورابطة الأندية الألمانية، وأنا شخصياً واثق من أنه لن يكون هناك رأياً آخراً في الاتحاد الألماني".
