أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (مواقع إلكترونية)

استعاد المنتخب الجزائري توازنه بعد فوزه على نظيره السنغالي بهدفين نظيفين في ختام الدور الأول لبطولة أمم أفريقيا "غينيا الاستوائية 2015" لحساب المجموعة الثالثة، ليترشح ممثل العرب للدور ربع النهائي بوصوله للنقطة السادسة التي جعلته يتصدر المجموعة بفارق الأهداف فقط عن الوصيف "المنتخب الغاني" الذي قلب تأخره أمام جنوب أفريقيا إلى انتصار نتيجته 2-1.

بدأ اللقاء بأفضلية كاسحة لمنتخب الخُضر كادت أن تُسفر عن هدف مُبكر عندما افتك رياض محرز الكرة من المدافع "بابي ديلوبودجي"، ومن ثم مرر للخالي من الرقابة "سفيان فيجولي" الذي وجد نفسه وجهاً لوجه أمام الحارس "كوندول"، إلا أن نجم فالنسيا فاجأ الجميع بسقوطه وهو أمام حامي عرين أسود التيرانجا، ليُهدر فرصة سهلة بعد مرور ثلاث دقائق من بداية اللقاء.

استمر تفوق المنتخب الجزائري إلى أن سجل رياض محرز الهدف الأول عند الدقيقة 11، وجاء الهدف من تمريرة طولية أرسلها المدافع الصلد "مجيد بوقرة" داخل منطقة جزاء المنتخب السنغالي، ولم تجد سوى محرز الذي هيأ لنفسه الكرة، ثم سدد بيمناه على يسار الحارس الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى، ليستعيد رجال كريستيان غوركوف ثقتهم بأنفسهم بعد خيبة أمل السقوط أمام غانا في المباراة الماضية.

بعد الهدف، ظهر سوداني في الأضواء حين عبث بأكثر من مدافع على حدود منطقة الجزاء، ثم أطلق قذيفة صاروخية في المرمى، لكن من سوء طالعه أبعدها الحارس كوندول بصعوبة إلى ركلة ركنية، ليستفيق بعد ذلك المنتخب السغالي من سباته، ويبدأ في دخول المباراة بشكل تدريجي، إلى أن سيطر على مجريات الأمور في الدقائق الـ20 الأخيرة، وحاول نجومه العودة في نتيجة المباراة قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس، لكن بوقرة ورفاقه حرموا أسود التيرانجا من الوصول لشباك رايس مبولحي الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي بنسبة 100% على مدار الشوط الأول.

لم تتغير الأوضاع كثيراً في الحصة الثانية، فالمنتخب السنغالي واصل سيطرته السلبية، وفي المقابل اعتمد محاربو الصحراء على الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة بالغة على ثلاثي الدفاع والحارس كوندول، وكانت أبرز الفرص، تلك التي ارتدت من يد الحارس وتابعها تايدر في المرمى، لكن المدافع أخرج الكرة بقدمه من على خط المرمى.

مع مرور الوقت، شعر نجوم المنتخب السنغالي باليأس والإحباط، والعكس تماماً بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي كثف من ضغطه لقتل المباراة إكلينيكياً بهدف ثان قبل الوصول لمحطة الدقائق الأخيرة، وبالفعل جاءت اللقطة المضيئة الثانية قبل النهاية بثماني دقائق عن طريق هجمة منظمة انتهت بتمريرة من فيجولي للخالي من الرقابة نبيل بن طالب الذي تسلم الكرة بأريحية على حدود منطة الجزاء، ثم أطلق قذيفة مزقت الشباك، ليفوز منتخب الخُضر بثنائية نظيفة، ويؤكد أحقيته في الصدارة.