أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)

رفض الارجنتيني جونزالو هيجواين صنع التاريخ، وضرب عرض الحائط بفرص كانت كفيلة بان تخلد اسمه بين عظماء كرة القدم، وتحوله الى اسطورة تضاهي عمالقة الكرة الارجنتينية على مدار تاريخها، لكن عدم استغلاله للفرص قضى على مجهود منتخب باكمله خلال عام واحد، لتقف الارجنتين عند حدود الوصافة في كأس العالم وكوبا امريكا.

الدقيقة الاخيرة من مباراة الارجنتين مع تشيلي في نهائي كوبا امريكا، شهدت فرصة نادرة في وقت قاتل، بعدما مرر ميسي الكرة لهيجواين الذي كان في وضعية مثالية، لكنه سدد الكرة في الشباك من الخارج، ليحرم الارجنتين من استعادة لقب غائب عنها منذ عام 1993، ليذهب بالمباراة للاشوط الاضافية ومنها الى ركلات الترجيح، ليعود هيجواين للظهور مجددا ويهدر الضربة التي تصدى لها، ليسهم في تتويج منتخب تشيلي بلقب كوبا امريكا للمرة الاولى في تاريخه.

واعاد هيجواين بما فعله امام تشيلي، ما حدث في نهائي مونديال البرازيل في صيف 2014، بين الارجنتين والمانيا،عندما اهدر فرصة سهلة كانت كفيلة بان تحول وجهة كأس العالم الذي تفتقده الارجنتين منذ عام 1986 الى بيونس ايريس، لكن هيجواين قال "لا" ورفض تخليد اسمه بين عظماء كرة القدم الارجنتينية ليذهب اللقاء الى الوقت الاضافي، قبل ان يجهز ماريو جوتزه على احلام رفاق ميسي، ويسجل هدف منح اللقب للماكينات الالمانية.

هيجواين لم يقل للبطولات "لا" مع منتخب الارجنتين فقط هذا العام، بل امتد الامر لناديه نابولي الايطالي الذي شرب من نفس الكأس الذي اذاق به التانجو وجماهيره، ففى الجولة الاخيرة لبطولة الدوري الايطالي التي جرت في مايو الماضي، كان هناك لقاء حاسم من اجل الحصول على مقعد في بطولة دوري ابطال اوروبا بين نابولي ولاتسيو الذي كان يحتاج الى التعادل لحسم التأهل لصالحه، وفي ظل ما كانت النتيجة التعادل بهدفين لكل فريق، حصل نابولي على ركلة جزاء فشل هيجواين في تحويلها الى هدف، لينهار بعدها فريقه تماما ويخسر باربعة اهداف لهدفين.