أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)

من معايير قياس الكفاءة الفنية للمدرب، تدخلاته في المباريات من اجل تحويل دفتها لصالح فريقه وهو ما يعرف بقراءة المباراة، وهو امر دائما  ما يكون تحت المنظار في المباريات النهائية، بحكم ان التفاصيل الصغيرة هى التي تمنح الحسم، وهو الامر الذي برهن تاتا مارتينو على انه يفتقده.

لم يكن سوء قيادة تاتا مارتينو لمنتخب الارجنتين امام تشيلي، وخسارته لقب كوبا امريكا بركلات الترجيح، بعدم تقديره لاصحاب الارض، وترك المجال للمدرب خورخي سامباولي كي يتفوق عليه ويفرض الرقابة على مفاتيح لعبه، وينتزع منه السيطرة والاستحواذ، قبل ان يحسم اللقب لصالحه بركلات الترجيح، ليكون اللقب الاول لمنتخب تشيلي في تاريخ كوبا امريكا، رغما انف كتيبة الارجنتين المدججة بالنجوم، هو الاول له مع خسارة مباريات الحسم.

مارتينو كان ايضا حاضرا لنهائي كوبا امريكا 2011 بالارجنتين، لكنه في هذه المرة كان مديرا فنيا لمنتخب باراجواي، واستطاع قيادته لنهائي البطولة، بعدما حل ثالثا في مجموعته، وتخطى البرازيل في دور الثمانية، ثم فنزويلا في قبل النهائي، بمساعدة ركلات الترجيح، ليصطدم في المباراة النهائية بمنتخب اوروجواي ويتلقي خسارة قاسية بثلاثة اهداف نظيفة، عن طريق لويس سواريز، قبل ان يضيف دييجو فورلان هدفين.

وخلال موسم قضاه في قيادة برشلونة الاسباني، خرج الفريق خالي الوفاض من البطولات، بعد ان كان على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقبي الدوري والكأس في اسبانيا، فخسر بطولة الكأس على يد ريال مدريد في المباراة النهائية، بعد ان كان التعادل بهدف لمثله حتى الدقيقة 85، قبل ان ينجح جاريث بيل في خطف هدف الفوز للفريق الملكي بانطلاقة ماراثونية انهاها داخل الشباك الكتالونية، والامر ذاته كان في بطولة الدوري لكن المنافس كان اتلتيكو مدريد، وكانت الامور كلها تصب في صالح برشلونة فهو يلعب على ملعبه في كامب نو ونجح في تسجيل هدف في الدقيقة 34 عن طريق اليكسيس سانشيز، كان كفيلا بمنح الفريق لقب الليجا، لكن دييجو جودين نجح قبل النهاية بقليل في تسجيل هدف التعادل لاتلتيكو بضربة رأس، ليمنح فريقه لقب الليجا.