أخبار الآن | إدلب – سوريا (حصري)

بعد سنوات من الغياب عادت الحياة للمنشآت الرياضية داخل مدينة إدلب، وذلك بعد تحرير المدينة في  نيسان الماضي، وباتت الملاعب والصالات هنا تحتضن العديد من الفعاليات الرياضية مع عودة الأندية والرياضيين لممارسة نشاطهم.

يأتي ذلك بعد شكلت الهيئة العامة للرياضة والشباب الحرة، لجنة تنفيذية تتبع لها داخل مدينة إدلب مهمتها تفعيل النشاط الرياضي في المحافظة، وقد تسلمت اللجنة كافة المنشآت من قبل إدارة المدينة، بالتوازي مع توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة السنكري للأعمال الإنسانية، ترعى من خلاله المؤسسة كافة النفقات الإدارية لعمل اللجنة، بقيمة شهرية تصل لسبعة آلاف دولار، ما وفر فرص عمل لحوالي 60 شاب  من أبناء المدينة.

ظلال المعلم رئيس اللجنة التنفيذية التابعة للهيئة العامة للشباب والرياضة قال لأخبار الآن : فعلنا العديد من المراكز التدريبية في الألعاب كاملة، وحالنا بداية الأمر أن نجذب المدربين لاستئناف النشاط الرياضي وتفعيل المراكز ومن ثم انطلقنا.

وأضاف : الجميع يعلم أن الساحة خاوية الآن من داعمين للجانب الرياضي في ظل الثورة إلا من مؤسسة السنكري التي دعمتنا والإدارة المدنية لمدينة إدلب ، ونحن نعمل بكل طاقنا لفتح أكبر عدد من المراكز التدريبية لتفعيل جميع الألعاب.

العديد من الألعاب الفردية والجماعية عادت لتجمع حولها عشاقها من الرياضيين كمرحلة أولى من خطة عمل اللجنة، وستكون المرحلة المقبلة صيانة المنشآت التي تضررت بفعل القصف ، بالإضافة لتفعيل عدد أكبر المراكز التدريبية وإقامة البطولات.

يمان كان لاعب تنس الطاولة كان في عداد الأشبال قبل خمسة سنوات وهو الآن في غمار الناشئين وينتظر ترفيعه للشباب قال لأخبار الآن: خمسة سنوات توقفنا عن الرياضة والتي تعد هي الروح بالنسبة لنا كرياضيين واليوم تمكنا من العودة بقوة.

اللجنة استطاعت وبفترة قياسية ضم حوالي عشرين نادياً  من الأندية المشكلة حديثاً في ظل الثورة أو من الأندية التي انشقت بكوادرهم عن منظمة الإتحاد الرياضي العام، وأهمها نادي أمية أعرق أندية المحافظة.

أحمد ربيّع رئيس نادي أمية قال : وفور تحرير المدينة قدمنا طلب انتساب للهيئة العامة للرياضة والشباب الحرة، ونعد من أوائل الأندية المنتسبة، وسنتواصل مع جميع الأندية المنتسبة سواء في الريف أو المدينة أو الأندية المنتسبة للهيئة موماً في سبيل إنجاح العمل.

وتأمل الهيئة العامة للشباب والرياضة التي أشرفت على إنجاز هذا المشروع، أن تسود تجربة إدلب على كافة المحافظات السورية في مناطقها المحررة ، في سبيل الوصول إلى كوادر رياضية ثورية تتولى فورا حفظ المنشآت الرياضية كل في محافظته، عقب سقوط النظام .