أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)

نجحت مجموعة من الباحثين الأمريكيين بفضل تكنولوجيا النانو، في تجميع جزيئات صناعية في تطوير بطارية إسفنجية لديها القدرة على شحن الهاتف المحمول في غضون 30 ثانية، حيث تعمل بمثابة إسفنجة فائقة الكثافة لامتصاص الطاقة والاحتفاظ بها، فيما أطلق عليه أسرع شحن في العالم حتى الآن. ويتوقع مطورو الأبحاث إمكانية تصنيع وطرح البطارية المطورة بحلول العام 2015. 

ويقول الباحثون، إنهم تمكنوا من تطوير التكنولوجيا التي يمكن بواسطتها شحن الهاتف المحمول في بضع ثوان، وأيضا شحن سيارة كهربائية في غضون دقائق، فقد استعان الباحثون ببلورات تحدث بشكل طبيعي اثنين نانومتر في القطر التي تظهر خصائص مثيرة للاهتمام، فالبلورات وسلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية تسمى "الببتيدات"، يمكنها تخزين الطاقة بصورة سهلة وزهيدة الثمن.

ما هي تكنولوجيا النانو ؟ 

تقنية الصغائر أو تقنية النانو هي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي. تهتم تقنية النانو بابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. 

عادة تتعامل تقنية النانو مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية. 
حتى الآن لا تختص هذه التقنية بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد، وتتنوع مجالاتها بشكل واسع من أشباه الموصلات إلى طرق حديثة تماما معتمدة على التجميع الذاتي الجزيئي. هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة، فتقنية النانو تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على مستوى النانوالصغير. 

مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييد كمي التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية وبصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين حجم الجزيء وحجم المادة الصلبة المرئي. تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون – وهو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا، اما عن بنايات النانو فأهمها أنابيب النانوالكربونية.

 

اكتشف بطارية إسفنجية لشحن الموبايل