أخبا رالان | دبي – الامارات العربية المتحدة – ( رويترز ) 

تسعى الحكومة السعودية في الوقت الراهن إلى تعديل إصلاحات سوق العمل التي بدأ تنفيذها في أواخر عام 2011 من أجل تحقيق أهداف طويلة الأمد مع ظهور تحديات جديدة.

تركزت خطط الإصلاح على الضغط على القطاع الخاص لتوفير وظائف لمزيد من السعوديين وتقليص كلفة اعتماد السعوديين على الوظائف الحكومية.

ونجحت الإصلاحات حتى الآن في زيادة عدد السعوديين الذين يعملون في القطاع الخاص. وبلغ عدد العاملين السعوديين ما يقارب مليون و500 ألف عامل في نهاية عام 2013 مقارنة مع 681 ألفا و481 عاملا قبل بدء تنفيذ استراتيجية التوظيف الجديدة.

وقال ابراهيم بن فهد آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية المنوط به تنفيذ خطط تأهيل وتدريب السعوديين وتوظيفهم في القطاع الخاص إنه سيجري خلال الأسابيع المقبلة إطلاق برنامج للتدريب الإلكتروني باسم "دروب" بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية لصقل مهارات الشبان السعوديين قبل دخول سوق العمل.

وأضاف "الاتفاقية التي بيننا وبين جامعة هارفارد تنص على أن هناك تدريب سنوي لعدد من الباحثين السعوديين على أساليب البحث العلمي المتطور التي تطبق في هذه الجامعة والجامعات المتقدمة والمراكز البحثية المتقدمة الأخرى."

وذكر مستثمر في مراكز الاتصالات وخدمة العملاء يدعى محمد آل صقر أن الصندوق شارك في اختيار العاملين المؤهلين في شركاته وساهم في تدريبهم.

وقال "صندوق الموارد البشرية له دور كبير حقيقة ودعمنا كثير وساعدنا أن نلحق الشباب السعودي إلى الوظائف المناسبة. احنا حاولنا أن ندرب ونؤهل الشباب قبل أن نلحقهم إلى سوق العمل وأدى هذا حقيقة إلى خلق حالة من الاستقرار عندنا وبالتالي حققنا نسب سعودة عالية."

وتنفق وزارة العمل من خلال صندوق تنمية الموارد البشرية مليارات الريالات سنويا لدعم رواتب السعوديين وتقديم إعانات البطالة للباحثين عن عمل ضمن برنامج "حافز" والمشاركة في كلفة تدريب العاملين السعوديين.

وقال محمد القحطاني الموظف بأحد مراكز خدمة العملاء في الرياض "صراحة أنا زي ما تقول أحب الوظائف المكتبية اللي فيها راحة. طبعا أنا قدمت.. أنا الحين قدمت على وظيفة إللي هي خدمة عملاء والحمد لله مرتبها كويس نهاية الشهر وأيضا فيها راحة تامة."

وفي السعودية زهاء عشرة ملايين أجنبي معظمهم من جنوب آسيا يعملون في عدة قطاعات منها الإنشاءات والنقل والخدمات ويتقاضون رواتب يعتبرها غالبية السعوديين ضئيلة.

وقال عامل البناء اليمني ضيف الله المنصوري "اليمنيين والسوريين والمصارية (المصريون) هؤلاء الذين يمسكون المجال الكبير في العمران. بالنسبة لعمل الحفريات والمباني والشيل (حمل) البلوك (الطابوق) الباكستانيين أغلب الناس في حمل الأشياء الثقيلة. 

والسعودين يصلحوا في مجال المكاتب والعمل الهندسي."وتأل الحكومة السعودية أن تنجح السياسات الهادفة إلى إصلاح سوق العمل من خلال إنفاق مليارات الدولارات على تدريب المواطنين وتأهيلهم.

وتلقى الحكومة في ذلك دعما من اقتصاد قوي وفوائض قياسية في الميزانية عدة سنوات متتالية. يقول صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد السعودي الفعلي نما بمعدل سنوي بلغ في المتوسط 6.3 بالمئة على مدى السنوات الخمس الماضية.