أخبار الآن | كفرزيتا – ريف حماه – سوريا – (مصطفى جمعة)

صعدت قوات النظام مؤخراً قصفها على قرى وبلدات ريف حماه ، مما اضطر كثيرا من الأسر إلى النزوح، لتصبح مدن الريف الشمالي شبه خالية، إلا من قوات الجيش الحر التي تعكف على التصدي لغارات النظام الجوية. المزيد من التفاصيل في تقرير مصطفى جمعة مراسل أخبار الآن من ريف حماه.

سحب من الدخان المتصاعد جراء القصف بالبراميل المتفجرة تغطي كفرزيتا واللطامنة ومورك, بعد إعلان النظام عن حملة عسكرية على الريف الشمالي لحماه.

دمار حل في كل شارع وحي, وإنعدام كامل للحياة بإسثناء عناصر الجيش الحر, اللذين يقومون بمراقبة حواجز النظام المحيطة بهذه المنطقة من ثلاثة جهات.

يقول الملازم أول أحمد أيوب قائد الفوج 111: "الجيش يحاول إقتحام المنظقة من خلال ثلاثة محاور، من جهة الشرق من ناحية من مورك، ومن جهة الجنوب من طيبة الإمام, ومن الجهة الغربية سراءاً من تل ملح الذي يتم فيه الحشد, بشكل ليلي ويومي وتحت الرصد والمراقبة من قلبنا, ومن قبل فصائل الجيش الحر التي يتم التنسيق معها, ومن قبل الحماميات والشيخ حديد".

مضادات أرضية للطيران, منتشرة في شوارع مورك وكفرزيتا واللطامنة بعد نزوح سكانها نتيجة لشدة القصف الجوي, و شبان أعينهم تراقب السماء, وآذانهم تستمع للمراصد لتحديد مكان الطائرة.

من جانبه يقول أنس هكا وهو رامي مضاد طيران: "نحن متواجدين في كل الحارات, وليس هناك حارة محددة، كفرزيتا واللطامنة وكل المناطق هنا متوحدة, ونحن هنا على الجبهات، وهنالك رشاشات على الجبهات و أيضاً في المدن".

عائلات رحلت على عجل, حملت ما تمكنت من حمله، وتركت خلفها منازل سويت بالأرض، فليس غريباً أن تتعرض المنازل و المقدسات الدينية والمؤسسات الخدمية للقصف براجمات الصواريخ والطائرات, فمدن هذه الريف لديها ما يكفي من الدمار الذي لحق بأبنيتها لإثبات تقصد النظام قصف هذه المحرمات.

لا تفارق طائرات النظام سماء المنطقة إلا لفترة محدودة, متيحة المجال أمام راجماتها, لإطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة, على مدن وبلدات ريف حماه الشمالي.