أخبار الآن | باريس – فرنسا – (وكالات)

 
دعا  الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في افتتاح مؤتمر باريس الذي يجمع  دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الى دعم العراق والمعارضة السورية المعتدلة في سوريا بكافة السبل لتمكينها من مواجهة خطر التنظيم، مؤكدا أن داعش يشكل تهديدا على العالم أجمع ويجب أن يكون الرد بتجمع عالمي.

كما أشار أولاند في كلمة الافتتاح الى ان التجمع الدولي لمحاربة التنظيم يجب أن يحطم شبكات اجنيد الارهابيين ويجفف منابع الارهاب في العالم ، ومن جهته دعا  الرئيس العراقي فؤاد معصوم الى تدخل جوي سريع ضد داعش قبل فوات الاوان لما يمارسه من جرائم إبادة جماعية في العراق 

وصرح مصدر دبلوماسي ان "هذا المؤتمر سيتيح لكل طرف مزيدا من الدقة في تحديد ما يمكنه او يريد فعله"، مشيرا الى ان القرارات التي ستتخذ لن تعلن جميعها بالضرورة. واوضح "لن يعلن من سيضرب واين ومتى".

وعشية هذا اللقاء لا تزال أسئلة مهمة مطروحة: ماذا عن موقف روسيا التي تشهد علاقاتها مع الغرب توترا على خلفية الازمة الاوكرانية؟ وماذا عن ايران، التي تلعب دورا اقليميا كبيرا لكن ضلوعها في الازمتين العراقية والسورية يجعل منها طرفا؟.

واعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن رغبته في مشاركة طهران في المؤتمر، غير ان نظيره الامريكي جون كيري اعترض على ذلك.في اي حال، اعلنت طهران السبت ان "المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الارهاب في باريس لا تهمنا"، على ما صرح نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان.

واضاف "ما يهم ايران هو مكافحة فعلية لا انتقائية للارهاب سنواصل دعمنا القوي للعراق وسوريا في مكافحتهما الارهاب".والسؤال الاخر: اي دور سيتولاه كل من البلدان التي تتضارب مصالحها احيانا وهي احيانا مهددة من التنظيم .

في هذا السياق، ينصب الاهتمام على تركيا العضو في الحلف الاطلسي وجارة سوريا والعراق التي تملك قاعدة عسكرية جوية مهمة يمكن للاميركيين ان يشنوا منها هجمات على المتشددين في العراق.

واعربت واشنطن عن استعدادها لتوجيه ضربات على مواقع التنظيم في سوريا وتوسيع رقعة الغارات التي تشنها في العراق منذ شهر. وكان البنتاغون اعتبر في غشت ان القضاء على التنظيم المتشدد يستلزم مهاجمته في سوريا.

وقال مصدر دبلوماسي "ان اردنا ان يكون هذا المؤتمر مفيدا ينبغي عدم خلط الاشكاليات. لب المشكلة في الوقت الحالي هو العراق".وادت الحرب في سوريا التي اسهمت في نمو التنظيم الى مقتل 200 الف شخص في اكثر من ثلاث سنوات.