أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

في ظل التجاوزات التي يمارسها داعش في العراق وسوريا من أعمال عنف وذبح وتدمير تنال المرأة في سوريا والعراق النصيب الأكبر عبر ممارسات وأعمال اغتصاب وسبي ينفذها التنظيم على مختلف المناطق التي يسيطر عليها وغالبا تلك التي ترفض الانصياع لسطوة حكمه 

وتحدث الاعلامي مراد حسكاني الموجود بمدينة زاخو بكردستان العراق لأخبار الآن عن فظاعة الممارسات التي يقوم بها داعش بحق النساء وتداعيات تلك الممارسات على المجتمعات التي يستولي عليها في العراق 

وأشار حسكاني بداية إلى أن ممارسات داعش لا تقتصر على ديانة  أو قومية أو عرق بعينه فالتنظيم استهدف نساء مسلمات وايزيديات وغيرهن من النساء الآمانات في مناطقهن التي دخلها التنظيم 

وتحدث حسكاني إلى أن "النساء اللواتي اختطفهن داعش من أنحاء متفرقة من العراق يعاملن معاملة الأسرى إذ يمارس بحقهن أسوء أنواع القمع، وأشار أيضا إلى أن " بعض النساء اللواتي تم انقاذهن من قبل العشائر تحدثن إلى ذويهن فمنهن من اقدم على الانتحار، واخريات تعرضن لأبشع جرائم الاغتصاب وغيرها من التجاوزات".

وعن روايته عن إحدى ضحايا داعش واسمها جيلان من جبل سنجار في كردستان العراق، قال الحسكاني  "أقدمت جيلان على الانتحار عندما هاجم تنظيم داعش المنطقة التي تعيش فيها قبل وصولهم إلى منزلها،  فهي فضلت الموت على ان تستلم لممارسات داعش او اقدام احدهم على اغتصابها".

كما روى الإعلامي أن "نساء عديدات قمنا بالانتحار في أول يومين من اقتحام داعش جبل سنجار".

وعن أساليب الانتحار قال الحسكاني " هناك طرق عدة للانتحار فمنهن من يتناول السم وغيرهن من يطلف على نفسه النار، وهناك من يعدمن انفسهن شنقا" 

ولفت إلى ان بعض النساء اللواتي خرجن من معتقلات داعش قمن بالانتحار بعد أن اخبرن ذويهن بانهن تعرضن للاغتصاب" ونحن لا نستطيع العيش بعد تعدي مجرمي داعش علينا".

وكان داعش مطلع آب / أغسطس الفائت قد احتجز 500 امرأة في قضاء سنجار العراق، يستدعي تنظيم "داعش"، العبودية في أقبح أشكالها في العراق.

وتقول تقارير من العراق أنه في إطار ممارسات داعش ضد النساء أعلن الهلال الأحمر العراقي أن التنظيم عرض  نساء الطوائف للبيع في أسواق نينوى كسبايا.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر محمد الخزاعي في بيان له إن عناصر التنظيم احتجزوا عشرات العائلات في مطار تلعفر من التركمان والايزيدية والمسيحيين، وقتلوا جميع الرجال ثم خطفوا النساء من الايزيديات والمسيحيات كسبايا وعرضوهن في أحد الأسواق لبيعهن.