أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

ممارسات داعش تجاه المرأة في العراق وسوريا واستغلالها تحت عباءة الدين وتطبيق أحكام الشريعة ، جعلها ضحية السواد الأعظم من جرائمه فالهاجس الجنسي هو احد صفات مقاتلي داعش. فعندما يحتلون منطقة ما، أول ما يقومون بفعله هو قتل الناس، يقومون بقطع الرؤوس ، وبعد ذلك يبدأون بالبحث عن النساء.

يقومون بمخالفة التقاليد الاسلامية والقبلية، ويجبرون البنات على الزواج من المقاتلين، وفي بعض الأحيان يجبرون الفتاة بالزواج مع عدة مقاتلين، الواحد تلو الأخر. وعندما ترفض الفتاة الزواج والخضوع، يتجه داعش نحو الاغتصاب.

مقاتلو داعش يمارسون الجنس مع الفتيات وبعد حدوث الحمل يقومون بالتخلي عنهن بالمعنى الحرفي بعد عدة أيام أو عدة ساعات في بعض الأحيان.

مجندو داعش الذين يعملون في وسائل التواصل الاجتماعية يستخدمون الجنس بأسلوب صريح لجذب المقاتلين الذين يفهمون الجهاد بشكل خاطئ.

وفي حديث لأخبار الآن قالت  الناشطة في مجال حقوق الانسان والمجتمع المدني من بغداد هناء ادوار 
"غزوة داعش للمناطق العراقية وسوريا كارثة كبيرة ومأساة كبيرة للمرأة وتجلى هذا من خلال عملنا في توثيق الكثير من الحالات من إختطاف للنساء والاطفال ايضاً ولاتزال عوائل بكاملها مُختطفة من النساء والاطفال مُختطفين ولايعرف عن مصيرهم شيء  .

ونُقل قسم منهم إلى مناطق متعددة قسم يقال في سجن بادوج وقسم يُقال في قضاء البعاج وقسم ايضاً كانوا من تل عفر ارسلو الى مناطق في داخل الموصل , وفي حديث يقال ارسلو الى الرقة الى المناطق السورية وهناك قلق شديد من هذه الحالات في إختطاف النساء وفي التعدي عليهن ومن بينهم شابات بنات اطفال من عمر اربع عشرة سنة وخمس عشرة سنة ونعتبرهم رهينة بيد داعش لاسيما ان الاخبار تواترت من شهادات حية وصلت وان عدد منهم استطاعوا الهرب ولحتى اليوم عدد من الحالات استطاعت الهرب إلى مناطق سهل نينوى والإلتحاق بمعسكر اللاجئين في زاخو وفي مناطق اخرى

من خلال الوثائق التي حصلت معهم انه تعرضت النساء الى إعتداءت جنسية وتعرضت الى إهانت وحسب ماذكر ان النساء يتبادلان كل خمس عشرة يوماً مسلح ويزوجن مسلح من داعش وهذه المسائل مثيرة للقلق ومثيرة للشجن" .

 و اشارت الناشطة في مجال حقوق الانسان هناء ادوار الى تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر بإسم التطهير العرقي وقالت انه خصص ايضاً جزء مهم الى إختطاف النساء والإعتداء الجنسي على النساء , وقالت ان المسألة أصبحت إستعباد جنسي وليس فقط إعتداء جنسي ونحن نعيش اليوم في زمن الرقيق في ضمن سلطة داعش وتُعتبر هذه جرئم ضد الإنسانية 

وبما أن معظم مقاتلي داعش قادمون من مدن ومناطق خارجية، فهم لا يفهمون دين الاسلام وأخلاقه بالطريقة الصحيحة، لذا فالهاجس الجنسي يكون سبباً مقنعاً لجذب المقاتلين الى العراق وسوريا، لكن هذا الهاجس البشع قد يكون هو البذرة التي سوف تدمر داعش، ففي كل مرحلة يبدأ مقاتلو داعش المحليون والقادمون من الخارج بطلب تعويضات جنسية، لدرجة أن الموضوع بدأ يخرج عن السيطرة.وقريباً جداً لن يقوموا بأي حركة الا عند اشباع رغباتهم الغرائزية في كل لحظة.