أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)

عقب التصعيد الجوي الكبير الذي تشهده قرى وبلدات ريف حماة لليوم السادس على التوالي، بدآ الجيش الحر بمعارك الثأر من قوات الأسد باستهدافات نوعية محققاً إصابات كبيرة ومباشرة في صفوف حواجز النظام وأماكن تمركزهم الكبيرة.

فاليوم وحسب ما أفاد الناشط أحمد لأخبار الآن عن إستهداف مواقع للنظام داخل مدينة محردة الموالية للأسد بأكثر من 12 صاروخ غراد، فيما تحدث مركز حماة الإعلامي للآن بتصريح خاص عن وقوع أكثر من 40 قذيفة مدفعية ثقيلة على مواقع الأسد داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل رئيس حاجز دير محردة وضابط آخر وعدة عناصر في صفوف قوات الأسد، وتدمير كبير ونشوب حرائق داخل الحاجز، ما أثار هلع وخوف شبيحة محردة من عودة المعارك والاستهدافات إليها.

وقد حصلت أخبار الآن على تسريبات ميدانية من داخل محردة عن خروج الأهالي في الساعة السابعة مساء اليوم بمظاهرة حاشدة تطالب قوات الأسد والشبيحة والميليشات الشيعية والمرتزقة الأجانب، بالخروج من البلدة وإبقائها على الحياد ونزع صفة (الموالية للأسد) عنها، بسبب ما تعرضت له مواقع النظام اليوم من إستهدافات متكررة، وما سببته صفارات الانذار بشكل دائم من هلع.

تصعيد من أهالي محردة "الموالية" هو الأول من نوعه، فخروجهم بمظاهرات تطالب بتحييد المدينة وإبعاد جيش الأسد عنها, يعبر عن خوفهم من انتقام الثوار، كونها تحوي الحاجز الأكبر والعدد الأكبر من ميليشات الأسد في ريف حماة، خاصّة أن النظام يستخدم حواجز المدينة لقصف القرى المعارضة بريف حماة الشمالي والغربي.

وقد حاول كبار المدينة وزعماء الميليشات التابعة للأسد تهدئة الأهالي وإيهامهم بأنهم يتواجدون في المدينة لصد محاولات دخول الثوار إليها، محاولات لم تجدي نفعاً حتى الآن، وما زال الأهالي يصرّون على خروج الجيش وتفرغة حاجز دير محردة من قوات الأسد وإعادة دير محردة إلى المدينة كأي حي مدني يخلو من المظاهر العسكرية.

فيما شهدت صفحات مدينة محردة الموالية سخطاً كبيراً لما تعرضت له المدينة اليوم من عمليات نوعية من قبل الثوار عليها، ومن فشل النظام بحماية المدينة، وهذا ما يعتبر تصعيداً نوعياً هو الأول من نوعه في هذه المدينة خاصة بعد المعارك التي اقتحمت أحد أحياء المدينة منذ عدة أسابيع كاد الثوار من خلالها أن يسيطروا على المدينة بالكامل.