أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (أ ب)

أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إتصالات تستهدف استئناف المفاوضات الرامية لتسوية الأزمة مع الحوثيين . 

وجاء ذلك بعدما أعلن الحوثيون في وقت سابق تعليق المفاوضات بسبب ما وصفوه تدخل الأطراف الخارجية في سيرها . 
من جهته قال مصدر في مكتب المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر إن الجهود لا تزال متواصلة بهدف التوصل إلى اتفاق .

يواصل المبعوث الأممي الخاص لليمن جمال بن عمر القيام بجهود وساطة بين الحكومة والحوثيين لاحتواء الازمة الراهنة بين الجانبين . وقال بيان صادر عن مكتب بن عمر ان المبعوث الدولي اطلق في هذا الإطار جولة ثانية من المباحثات مع مفاوضين من كلا الطرفين في مسعى لانهاء الأزمة التي تشل الحركة في العاصمة صنعاء منذ عدة أسابيع.
ميدانيا استمر توافد انصار الحركة الحوثية الى محيط العاصمة صنعاء كما وسع الحوثيين نطاق اعتصاماتهم في بعض مناطق المدينة 
  
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن مكتب بن عمر ان الاخير "بدا تيسير جولة جديدة من المفاوضات، بطلب من الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن"، وعقدت جلسة المفاوضات ليل السبت.
              
وبحسب البيان، فان بن عمر استمع إلى مستشار رئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة عبدالقادر هلال وممثلي أنصار الله (الحوثيون) حسين العزي ومهدي المشاط.
              
وأوضح أنه جرى "بحث جميع القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلا للتنفيذ في أقرب وقت من أجل ضمان أمن اليمن واستقراره".
              
ونبه بن عمر بحسب البيان الى "خطورة المرحلة" الا انه اعرب عن "ثقته في إمكان التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي".
              
وكانت المفاوضات بين السلطات اليمنية والمتمردين الحوثيين تعثرت الجمعة، وذلك بعد ان اعلنت مصادر مقربة من الرئاسة التوصل الى اتفاق مبدئي حول تسوية بين الطرفين.
              
وتتناول المفاوضات حاليا تسمية رئيس وزراء جديد في غضون 48 ساعة وخفضا جديدا لاسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون ايضا، وفق المصدر نفسه، ب"جدول زمني" لتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي اختتم في كانون الثاني/يناير.
              
وتطالب السلطة في المقابل بتفكيك مخيمات المتمردين المقامة منذ 18 اب/اغسطس في العاصمة ومحيطها. ويحتل ناشطون ابرز محاور الطرق التي تربط صنعاء ببقية مناطق البلاد.
              
ونقطة الخلاف الاخرى تكمن في ان جماعة انصار الله تطالب باعتذار الحكومة عن مقتل ثمانية من اعضائها الثلاثاء اثناء قمع الشرطة محاولة هجوم على مقر الحكومة، بحسب مصدر مقرب من المفاوضين.