أخبار الآن | باريس – فرنسا – (أ ب) 

 نواب في البرلمان الفرنسي ناقشوا الإثنين مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب ينص على مصادرة جوازات السفر الخاصة بالمتشبه بهم بأنهم جهاديون وحجب مواقع الانترنت التي تحض الفرنسيين على القتال.

وكانت السلطات الفرنسة قد شددت على ضرورة تبني قانون يواكب تهديد الإرهاب الآخذ في التطور, فيما تخشى الدول الغربية من عودة مواطنيها من سوريا والعراق بعد خوضهم القتال مع الجماعات المتشددة وخاصة تنظيم داعش. 

 وافتتح النقاش بشأن المشروع اليوم الاثنين بينما استضافت فرنسا مؤتمرا يشارك فيه أكثر 25 دولة لتنظيم هجوم متعدد المستويات  بما في ذلك الضربات الجوية  ضد تنظيم داعش، الذي استولى على مناطق كبيرة من العراق وسوريا واجتذب الالاف من الغرب لقضيته

هذا وتعهد المشاركون في المؤتمر الدولي حول امن واستقرار العراق في باريس اليوم الاثنين بدعم بغداد في حربها ضد تنظيم داعش ب"كل الوسائل الضرورية" وضمنها العسكرية، وسيتم الدعم "مع احترام القانون الدولي وامن السكان المدنيين". بحسب البيان الختامي.
              
واوضح المصدر ان المشاركين في "مؤتمر باريس يؤكدون ان داعش تشكل تهديدا للعراق لمجموع الاسرة الدولية وتعهدوا دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل الضرورية في محاربتها داعش، وضمنها تقديم مساعدات عسكرية مناسبة".

 وجاء في البيان ان المشاركين في "مؤتمر باريس يؤكدون ان داعش تشكل تهديدا للعراق ولمجموع الاسرة الدولية". وتابع البيان ان "المشاركين شددوا على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق". وتعهدوا لهذه الغاية "دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل الضرورية وضمنها تقديم مساعدات عسكرية مناسبة".                           

من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امام الصحافيين ان "الاجتماع يبعث على الامل رغم خطورة الوضع" مشيدا بمشاركة "30 دولة هي بين الاقوى في العالم ومتباينة جغرافيا وايديولوجيا لكنها كلها تقول +قررنا ان نكافح داعش+".
              
وقدم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، الاثنين، شكره إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وإيران وتركيا، على تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين ودعمهم العسكري، لتوقف تمدد "داعش"، في حين أشار إلى أن عشرات آلاف العوائل مازالت رهائن لنزوات القتلة تحت سلطة ما يسمى بـ"المحاكم الشرعية".
وقال معصوم، في باريس: "أقدم شكري إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران وتركيا والسعودية على تقديمهم المساعدات الإنسانية للمواطنين النازحين الذين تركوا مناطقهم، وقدموا الدعم العسكري لتوقف تمدد داعش في عدد من مناطق العراق".

وأضاف معصوم أن "هناك عشرات الآلاف من العوائل العراقية مازالت رهائن لنزوات القتلة تحت سلطة ما يسمى بالمحاكم الشرعية"، لافتا إلى أن "التنظيم عمد أيضا إلى تدمير مواقع حضارية وآثار ومخطوطات يمتد عمرها إلى آلاف السنين".

وتساءل الإعلام الفرنسي عن جدوى المؤتمر وعلاقته بالتحركات الأميركية، وهل سيكون مكملاً أم منافساً؟ وكان وزير الخارجية الفرنسي أجاب عن سؤال لقناة "العربية"، مؤكداً أن مؤتمر باريس سيكون مكملاً لاجتماع الناتو في ويلز.

وأضاف وزير الخارجية لوران فابيوس: "كلا ليس هناك تنافس، والأميركيون يتمنون أن نعمل معاً للقضاء على داعش، وفرنسا هي من بادر أولاً وأرسلنا السلاح لمن يحارب الإرهاب، ونحن نتكامل مع الموقف الأميركي وليس هناك أي تنافس".