اخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (تنسيقيات)

قال ناشطون إن المرحلة الثانية من عملية "صواريخ الأجناد"، التي تستهدف "مقار النظام الحيوية" وسط العاصمة دمشق ستبدأ اليوم، إذ تستهدف المنطقة الرئاسية في حي المالكي، والمنطقة الأمنية والعسكرية في حي المزة 86. وأعلنت كتائب الثوار أن بدء إطلاق هذه العملية يأتي "بعد المجازر المروعة والقصف الهمجي على المناطق المحاصرة، وخاصة في دمشق وغوطتيها، والذي طال التجمعات المدنية والأحياء السكنية".

فمن شرق العاصمة، بدأت عمليات الجيش الحر باتجاه المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات النظام وميليشياته في كل من الدخانية ودويلعة، وشكلت ضربة موجعة للنظام، خاصة أن الثوار استطاعوا تحرير أجزاء واسعة من الحيين المذكورين في وقت قياسي ضمن عملية محكمة، وسرية لم يكن على اطلاع عليها سوى قادة المعركة، في حين استغرقت عملية النظام بالسيطرة على بلدة المليحة 135 يوماً، ومستخدماً آلاف القذائف ومئات الصواريخ من نوع أرض – أرض، ومئات القتلى في صفوف عناصره وشبيحته.

وفي غرب العاصمة، استطاع الجيش الحر فك الحصار عن الثوار المحاصرين منذ أكثر من عام ونصف في أجزاء واسعة من الغوطة الغربية بريف دمشق، بعد سلسلة من الهزائم لجيش الأسد في محافظة القنيطرة.
 وتمكن الثوار من مباغتة حواجز ومقرات النظام في عقر داره وسط دمشق، ووجهوا ضربات موجعة لقوات الأسد في كل من الزاهرة القديمة وحي الميدان الدمشقي، ما دفع النظام لجلب تعزيزات عسكرية إلى الحيين المذكورين، وفرض حظر تجول، وسط اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد، وأنباء عن تمكن الثوار من التمركز على عدة أبنية في الزاهرة وقنص عناصر النظام.

"الميدان، والزاهرة، ونهر عيشة، وكفرسوسة، وركن الدين، وبرزة، والشيخ سعد في المزة"، أحياء دمشقية هتف أبناؤها للحرية وإسقاط النظام، ليأتي رد الأسد بقصف بعضها، وقتل مدنييها، وإجبار عدد كبير منهم على اللجوء لدول الجوار، أو العيش في المناطق المحررة في الغوطة الشرقية، وإعادة احتلالها ونشر ميليشياته، وعناصره في شوارعها لتصيّد النشطاء والمعارضين وزجهم في معتقلاته.

وفي نفس السياق، سقطت عدة قذائف هاون في أحياء مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، في حين سقطت قذيفتي هاون في محيط ساحة العباسيين شرقي دمشق. 
في دمشق وضواحيها تدور اشتباكات بين الجيش الحروقوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدات عدة، كما تعرضت مدن وقرى للقصف الجوي.

كما وقعت اشتباكات وسط العاصمة دمشق وجنوبها، وفي حي الميدان الذي شهد مقتل وجرح العديد من أفراد قوات النظام في الاشتباكات مع ثوار سوريا الذين توغلوا الى الحي للمرة الاولى .
وشن الثوار هجوماً استهدف حاجز المارينا، بين أحياء الزاهرة والميدان، وأسفر الهجوم عن سقوط قتلى وجرحى من أفرادقوات النظام.
وبعد الاشتباكات، أحكمت قوات الاسد تطويق حي الزاهرة والزاهرة الجديدة، مع فرض حظر للتجوال في المنطقة.
كذلك شهد حي التضامن جنوبي دمشق اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.