أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحد – (زكريا نعساني)

بدات في الآونة الأخيرة تظهر علامات انشقاق بين أعضاء التنظيمات المتشددة كالقاعدة وداعش وخاصة بين المقاتلين المحليين ومقاتلين غربيين الذين اتهموا بالجاسوسية للغرب، ومع اقتراب الضربة الأمريكية لداعش تشير الأنباء أن القيادات فقدت الثقة تماما بالأجانب الذي يقاتلون إلى جانبهم واقتصرت مهامهم على أعمال قتالية ومواجهات مباشرة مع المقاتلين على الأرض … مزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي :

صفعة تلقاها مقاتلون اجانب وصلوا إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب داعش فالحقيقة الأخيرة عن مقاتلين بريطانين جاءوا إلى سوريا وأبدوا رغبتهم بالعودة بعد اكتشافهم حقيقة التنظيم ونواياه فجرت حالة من الانقسامات وضعف ثقة بين المقاتلين لا سيما الأجانب منهم أو بمعنى آخر أولائك الذين قالوا إن التنظيم غرر بنا.

عشرات المقاتلين البريطانيين المنضمين إلى داعش، طالبوا سلطات بلادهم العودة إلى وطنهم متحدثين عن خيبة امل وصدمة بعدما كانت غايتهم قتال الأسد، فوجدوا أنفسهم يقاتلون الشعب السوري.
كما أشارت بعض المعلومات إلى ان داعش يمنع أفراداً منتسبين له ويحملون جنسيات غربية من العودة إلى بلادهم.

تلك الأحداث وغيرها من الوقائع بدات تثير قلق أمراء داعش بشكل متزايد بخصوص المقاتلين الأجانب وخاصة هؤلاء القادمين من دول تشارك في التحالف الدولي ضدهم كالولايات المتحدة وبريطانيا

ولأول مرة بدأ التنظيم ينشر بيانات حول إعدامه قيادات لديه اتهمها بالعمالة  والتي كان آخرها اعدام  أبوعبيدة المغربي، أحد أعضائه، بتهمة العمالة للمخابرات البريطانية،  وهوبمثابة رئيس جهاز إستخبارات التنظيم في حلب.

وهناك إعدامات أخرى نفذها بحق قيادات في التنظيم بالرقة وغيرها من المدن السورية بتهمة الغلو وأخرى بتهمة الخروج عن الطاعة وغيرها التي بدأت تعبر عن خوف من الجواسيس الأجانب ما أعاد إلى الأذهان العميل الأمريكي المزدوج عند القاعدة مورتن ستورم.

ستورم المجند من قبل وكالة الاستخبارات المركزية تمكن من اخترق تنظيم القاعدة بعد أن تم تدريبه وتغذية أفكاره، حتى دخوله التنظيم الذي استخدم فيه اسماء عدة كأبوجهاد وأبو اسامة،الذي نال ثقة عمياء من قبل قادة القاعدة 

العميل المزودج تحدث عن جنون العظمة الذي تمتع به قادة التنظيم فهم لا يثقون بأحد ويعتبرون ان الجميع هم عملاء للغرب ويريدون استهدافهم بطريق أو أخرى فتحركاتهم كانت سرية لا يعلمها في بعض الأحيان حتى الحلقة الضيقة بهم 

في باكستان مصادر محلية أكدت لقناة الآن من الجهاديين متخوفين من أعضاء القاعدة القادمين من إيران. وان الشكوك بدات تدور حولهم لا سيما تلك التي ترتبط بالجاسوسية  وأنهم يتعقبونهم باستمرار حذرا من اي خيانات 

اغتيال زعيم الشباب الصومالية أحمد غودني عبر غارة أمريكية ستكون فيما يبدو الشعرة التي ستقسم ظهر البعير فكل اصابع الاتهام توجهت إلى ابي منصور الأمريكي الذي تسبب منتصف العام السابق براي بعض الخبراء بشق الصف بين عناصر الجماعة ،وتداعيات مقتل غودني بحسب  المحلل الأمني الصومالي عبدالصمد محمد أحمد أن "الشباب" تقف حاليا على شفا حافة الهاوية بسبب إزدياد ظواهر الخلافات.