أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

 

بدأت في الآونةِ الأخيرة تظهرُ علاماتُ انشقاقٍ بين أعضاء التنظيماتِ المتشددة كالقاعدة وداعش وخاصة بين المقاتلين المحليين ومقاتلين غربيين ، الذين اتُهموا بالجاسوسية للغرب ، ومع اقتراب ِالضربة الأمريكية لداعش تشير الأنباء أن القيادات فقدت الثقة تماما بالأجانب الذي يقاتلون إلى جانبهم ، واقتصرت مهامهم على أعمال قتالية ومواجهات مباشرة مع المقاتلين على الأرض .

وفي حديث لأخبار الآن قال رئيس المركز الأوروبي العربي لدراسات مكافحة الأرهاب والإستخبار جاسم محمد هناك صراع داخلي وهذا متوقع خاصة  بعد إعلان مايسمى "خلافة الدولة الإسلامية " في نهاية شهر يونيو من هذا العام وبعد إعلان الخلافة كان هناك توسع أفقي وعامودي في التنظيم وهذا التوسع والإنتشار على خريطة واسعة والحصول على بيعات بالتأكيد يجعل من تنظيم القاعدة عُرضة للإختراقات , واشار محمد انه في بداية تأسيس هذا التنظيم وقبل إعلان الخلافة كان محصور في حلقة وهذه الحلقة ضيقة جداً ولكن حتى تنظيمياً وإستخبارياً  كلما تتوسع هذه التنظيمات تشهد إنشقاقات وهذه حالة طبيعية ومتوقعة"  .

 وفيما يتعلق بعدم الثقة والإنشقاقات داخل التنظيمات المتشددة قال رئيس المركز الأوروبي العربي لدراسات مكافحة الأرهاب والإستخبار "إكتشاف حالة من العملاء داخل التنظيم وهناك حالة إكتشاف مجموعة من الكرد الذين يعملون لصالح الغرب او للإقليم كردستان تم إعدامهم ايضاً واكتشاف هذه الحالات تضعف التنظيم وتفقد الثقة مابين المقاتلين وتزيد من الإنشقاقات داخل التنظيم وربما لم يصل في هذه الفترة لحالة ظهور إنشقاقات واسعة او خروج زعامات من الخط الاول على ابو بكرالبغدادي بسبب القبضة الشديدة التي يتمتع بها ابو بكر البغدادي لكن مستقبلاً وخاصة بعد إعلان إجماع دولي بقيادة الولايات المتحدة في مواجهة هذا التنظيم سنشهد حالة من فقدان الثقة لان في حالة الحرب تنشط حالات الإستخبارات وعلى سبيل المثال تحتاج الولايات المتحدة خلال هذه الفترة  على شبكة من العملاء وكذلك دول التحالف الإقليمي وحتى المحلي تحديداً تحتاج لشبكة عملاء على الارض للحصول على معلومات دقيقة عن الافراد وعن المقرات هذا التنيظم ولذلك في هذه الفترة سوف نشهد تصعيد كبير في إكتشاف شبكات وخلايا تعمل ضد داعش إستخبارياً ".