أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

التقارب الدبلوماسي بين ايران والمجتمع الدولي يوصل الى معلم جديد: سوف يتم خطاب الرئيس الايراني حسن الروحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر). وسوف يقوم وزير الخارجية الايراني بايجاد الفرصة لعقد الثنائية الهامة خلال هذا الحدث. في خلال تحليلنا اليوم، سوف ننظر الى التغيرات الايرانية الدبلوماسية الأخيرة، و الى دور نشاطات الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذه العملية.

في السنة الماضية، قام حسن الروحاني بمفاجأة سارة للرأي العام العالمي من خلال تقديم وجه اكثر ليونة ولطف ورشد لايران خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد كان هناك تناقض حاد بين خطابه والخطاب السخيف التحريضي لسلفه امام الأمم المتحدة. خطوة روحاني الايجابية تلقت رداً ايجابياً فوري عندما قام الرئيس أوباما بمكالمته هاتفياً في طريق العودة. من هناك بدأت عملية التفاوض المثمرة والناجحة الى حد كبير.

هذه السنة، يتوقع أن يكون خطاب روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوة أخرى للتطور الايجابي للسياسة الايرانية، من أمة منبوذة الى أمة تلتزم بالتفاوض والحديث والتصرف بمسؤولية في المجتمع الدولي.

وقد يكون هذا تكملة لنجاح فريق روحاني في اثبات أن الأمم ترتسم من خلال منظمات وعمليات دولية ( مثل المفاوضات مع الدول الخمسة الكبرى ) ، ويتم تعديل سلوكها ليتوافق مع المعايير الدولية.

اذا استمترت طهران في التغيير الايجابي، فسوف تكون الدول المجاورة لها على رأس قائمة المستفيدين من ذلك.

الكثير من الناس في العالم العربي يدركون تماماً أن روحاني لا يقوم باللعب ، انما هو صادق تماماً في رغبته لتحويل ايران الى الأفضل. الى الأن النظام الايراني ليس متراصاً تماماً. روحاني و زريف يشكلون جزء متقدم ومخلص ومعتدل من النظام الايراني. 

فنجاحهم سوف يحول ايران الى منطقة أمنة وملائمة. سوف يكون هناك دائماً خلافات بين الدول المجاورة، ولكن هذه الخلافات على الأغلب أن تكون مسالمة طالما ان ايران منخرطة في المجتمع الدولي والاقليمي. يتطلب تهميش المتشددين عملاً كثيراً ولكن احدى الطرق لتحقيق ذلك هي دعم فريق الروحاني.