أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري  أن المعارضة السورية لم تتوقف عن قتال الأسد في خضم حربها مع داعش.

 داعيا إلى تقديم المساعدات لها ومشدد في الوقت ذاته على أن عملها لن يكون خاليا من المصاعب 

هذ وأشار كيري في إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن نظام بشار الأسد لن يكون له مكانا في مستقبل سوريا وأنه انتهك معاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام.

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة ودول عربية وإسلامية تتفق على أن تنظيم "داعش" لا علاقة له بالإسلام بل هو عدو للإسلام ومن عمل الشيطان.

وأكد كيري في إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أهمية توصيل المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها داخل سورية كي لا يستغل داعش معاناة الناس هناك.

وقال إن المعارضة السورية تضم عشرات الآلاف من المقاتلين ومنهم علمانيون وإسلاميون، وإن المعارضة المعتدلة تضم حوالي سبع حركات يصل عدد أفراد كل منها عدة آلاف، فحركة حزم تضم حوالي أربعة آلاف مقاتل مثلا. 
وأكد أن هذه الحركات تقاتل داعش أيضا، وتقاتل جبهة النصرة.

لكن كيري أكد أن العمل مع المعارضة السورية المسلحة لن يكون عملية خالية من المصاعب.

وقال "لا نرى أي مستقبل للأسد في سورية"، مشيرا إلى أن المعارضة السورية لم تتوقف عن قتال الأسد في خضم حربها مع داعش.

وفي موضوع الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام ، قال كيري إن عملية التخلص من تلك الأسلحة كانت ناجحة جدا، لكن النظام لم يبلغ عن غاز الكلور، وهو إن لم يكن ملزما بذلك إلا أن استخدام تلك المادة ممنوع دوليا، وبالتالي هو انتهك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وقال كيري إن الولايات المتحدة أجلت التدخل العسكري ضد داعش لأسباب عدة منها السعي لعدم التأثير على جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وأكد كيري أن الدول العربية وتركيا داعمة بقوة للعملية العسكرية ضد داعش، وقال إن حوالي 40 دولة تشارك في العملية بأشكال ومساهمات مختلفة.
وأضاف كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أن الولايات المتحدة لديها أيضاً "بعض الأسئلة بشأن بعض المواد الأخرى" التي لا تزال تحقق بشأنها، مشدداً على أن الأسد "انتهك بالتالي المعاهدة" الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية.

وأكد الوزير الأميركي أن الولايات المتحدة تبحث في كيفية محاسبة نظام الأسد بعدما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في وقت سابق من هذا الشهر أن هناك استخداماً منهجياً للكلور كسلاح في سوريا.

وكانت المنظمة أعلنت في العاشر من سبتمبر أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها أثبتت "بتأكيد كبير" أن مادة كيمياوية سامة استخدمت "بشكل منهجي ومتكرر" كسلاح في قرى شمال سوريا في وقت سابق من العام الحالي.

وأفاد تقرير المنظمة أن "الوصف والخصائص الفيزيائية والمؤشرات والأعراض الناتجة من التعرض (لتلك المادة) إضافة إلى استجابة المرضى للعلاج، قاد البعثة إلى الاستنتاج بدرجة عالية من الثقة بأن الكلور سواء بشكله النقي أو الممزوج، هو المادة الكيمياوية السامة المستخدمة".

وقالت المنظمة إن التقارير عن وقوع هجمات بالكلور في سوريا تراجعت بعد تشكيل لجنة تقصي الحقائق في أبريل "لكن موجة جديدة من المزاعم برزت بوقوع تلك الهجمات في أغسطس".

وتبادل نظام بشار الأسد والمسلحون الاتهامات باستخدام عناصر كيمياوية من بينها الكلور في النزاع الدموي الذي بدأ في مارس 2011 رغم وعده بتسليم جميع الأسلحة الكيمياوية.

ولم تعلن سوريا عن مخزونها من الكلور الذي يعتبر عنصراً كيمياوياً ساماً ضعيفاً ويمكن اعتباره سلاحاً كيمياوياً فقط في حال استخدامه في هجمات، في إطار اتفاق نزع أسلحتها الكيمياوية الذي تم التوصل إليه العام الماضي.