أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)                      

أعَلقت شركات الطيران الأجنبية مساء امس الخميس، رحلاتها إلى مطار صنعاء لمدة 24 ساعة، بسبب القتال الدائر في العاصمة اليمنية بين قوات حكومية ومسلحين حوثيين، الذي أدى إلى قتل العشرات.

وقتل أكثر من 40 شخصا في اشتباكات دارت الخميس، بين قوات حكومية يساندها مسلحون موالون لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ومسلحي جماعة الحوثي، في الجزء الشمالي الغربي من صنعاء.

وأفادت مصادر محلية وطبية أن عشرات الجرحى نقلوا إلى عدد من مشافي العاصمة، إثر المعارك العنيفة في شارع الثلاثين ومحيط جامعة الإيمان، التي أدت إلى قطع شارع الستين الحيوي، ونزوح مئات الأسر من منطقة المواجهات.

كما وقعت اشتباكات عنيفة في محيط مبنى التلفزيون اليمني الرسمي في صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات قوية.

وأشارت المصادر إلى أن المسلحين الحوثيين سيطروا على نقطة عسكرية في طريق المطار، كما دارت اشتباكات بين الجانبين في منطقة الحتارش شرق المدينة.

وأعلنت اللجنة الأمنية العليا، أرفع جهة أمنية في اليمن، أن مسلحي الحوثيين هاجموا عددا من النقاط الأمنية والعسكرية وسيطروا عليها، وقصفوا مبنى التلفزيون، وحذرت الحوثيين من أنها ستقوم باستعادتها بالقوة إذا لم يقوموا بإخلائها.

وفي تلك الأثناء عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا استثنائيا للجنة العسكرية والأمنية العليا.

وناقش الاجتماع "التطورات الناتجة عن الحشود الحوثية وتفجير الأوضاع باتجاه العاصمة صنعاء وما حولها، وما يمثله ذلك من تهديد الأمن والاستقرار والسكينة العامة الأمر الذي يتنافى مع ما يتم حاليا من جهود ومفاوضات من أجل التسوية السياسية للأزمة الراهنة".

وأضافت المصادر أن هادي "وضع الجميع أمام مستجدات الأوضاع والموقف العام للحالة الأمنية وتداعيات الأزمة التي تشهدها البلاد"، وأشار إلى "الجهود المبذولة لمد يد السلم والحوار لحقن الدماء وتجنيب البلاد منزلقات ومآلات لا تحمد عقباها".

ويعيش اليمن حالة من التوتر السياسي منذ أسابيع، بسبب إقدام الحكومة على رفع الدعم عن بعض المحروقات، مما أدى إلى تفجر احتجاجات واسعة بقيادة الحوثيين، تسببت في شل الحركة في صنعاء.