أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (رويترز)

قال مسؤول امريكي بارز يوم الخميس ان من غير المقرر ان يجتمع الرئيس باراك اوباما مع الرئيس الايراني حسن روحاني في نيويورك اثناء انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع القادم لكن الرئيس الامريكي منفتح على مثل هذا الاجتماع.

واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ان من المرجح ان يجري وزير الخارجية الامريكي جون كيري محادثات مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف بشان برنامج طهران النووي وقضايا اخرى على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في مقر الامم المتحدة.

وقال "في هذه المرحلة ليس هناك أي اجتماع مقرر… رئيس الولايات المتحدة معروف عنه جيدا انه منفتح على مثل هذا الاجتماع لكن الاختيار في الواقع متروك لايران."

وقبل عام اجرى اوباما وروحاني -الذي كان رئيسا منتخبا حديثا- محادثة هاتفية تاريخية بعد انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة. ورغم ان الرجلين كانا في نيويورك آنذاك إلا انهما لم يلتقيا.

ومن المقرر ان تستأنف ايران والقوى الست الكبرى -الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وروسيا والصين- المفاوضات يوم الجمعة في مسعى للتوصل الي اتفاق طويل الاجل من شأنه ان يضع نهاية للعقوبات الدولية التي أنهكت الاقتصاد الايراني في مقابل قيود على برنامج طهران النووي.

وقال المسؤول الامريكي ان من المحتمل ان ينضم وزراء خارجية الدول الست وايران الي المحادثات النووية على هامش الجمعية العامة قبل شهرين من الرابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني وهو موعد انتهاء المهلة المحدة للتوصل لاتفاق نهائي.

وقبل تلك المحادثات أجرى نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان محادثات ثنائية مع مسؤولين ايرانيين يوم الخميس.

وقال المسؤول الامريكي "هذه الاجتماعات بناءة والاطراف جميعها منهمكة في الكثير من العمل التقني الشاق الذي ستحتاج الي ان يكون جزءا من اتفاق شامل."

وقال مسؤولون ايرانيون وغربيون ان من غير المرجح التوصل لاتفاق اثناء المحادثات في نيويورك

وقال المسؤول الامريكي ان واشنطن تطالب فقط بأن تبرهن ايران على ان برنامجها النووي سلمي وهو ما تصر طهران على انه حال برنامجها وان تضمن ان يبقى كذلك.

وقال "لا أظن ان ايا من هذين الهدفين… هو مطلب غير معقول او مبالغ فيه" مضيفا انه اذا اتخذت ايران الخطوات الضرورية فانه يمكن رفع العقوبات.

وقال المسؤول الامريكي ان تهديدات ايران بانتقام محتمل -بما في ذلك تسريع برنامجها النووي- إذا لم يتم التوصل لاتفاق لانهاء العقوبات الغربية هي تهديدات غير مفيدة.

واضاف قائلا "لا أعتبر ذلك شيئا بناء … كلانا يعرف ما سيفعله الطرف الاخر إذا لم تسر الامور على ما يرام."

وسئل المسؤول الامريكي عما اذا كان المسؤولون الامريكيون والايرانيون قد ناقشوا التهديد الذي يشكله متشددو تنظيم الدولة الاسلامية الذين استولوا على مساحات واسعة في العراق وسوريا. وأجاب المسؤول بالقول انهم ناقشوا الاجتماع الوزاري الذي سيعقده مجلس الامن الدولي اليوم الجمعة بشان العراق والذي سيرأسه كيري وسيكون تنظيم داعش موضوعا رئيسيا للنقاش.

واستبعدت واشنطن وطهران التعاون في قتال داعش.