أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)

أبدى ممثل الأمم المتحدة في اليمن، جمال بن عمر، حذرا حيال التوصل الى اتفاق وشيك لوقف اطلاق النار بين الحوثيين والجيش اليمني في صنعاء، وقال بن عمر إنه تم التوصل إلى ما يمكن أن يؤدي إلى اتفاق, داعيا إلى وقف إطلاق النار فورا في صنعاء, بينما تحدث مفاوضون عن الاتفاق على نسبة كبيرة من القضايا التي كانت موضع خلاف. 

 و قال  للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من صعدة الى صنعاء بعد لقاء مع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي انه حاول تضييق الفجوة بين الطرفين واتفق على عدد من النقاط التي يمكن استخدامها كأساس للاتفاق.

وتنص مسودة الاتفاق أساسا على تشكيل حكومة جديدة يكون للحوثيين تمثيل مباشر أو غير مباشر فيها, وخفض أسعار وقود السيارات, والوقف الفوري لإطلاق النار, ورفع الاعتصامات عند مداخل صنعاء مع بدء سريان الاتفاق، على أن يُرفع اعتصام طريق المطار بعيد إعلان تشكيل الحكومة. 

كما أبدى أحد المقربين من الحوثي حذرا مماثلا، مؤكدا قبل مغادرة بن عمر صعدة "حل 98% من المشاكل"، لكنه رفض تأكيد التوصل الى اتفاق ناجز.

وعبر بن عمر عن أسفه للمعارك في صنعاء داعيا الى "وقف فوري" للمواجهات معبرا عن الأمل في أن "تتصرف جميع أطراف النزاع بمسؤولية من أجل صالح اليمن".

وكان مفاوضون يشاركون في الوساطة قد أكدوا أن الحوثيين وافقوا على وقف المعارك في صنعاء، وقال أحد المفاوضين إن "زعيم التمرد عبدالملك الحوثي عين اثنين من معاونيه لتوقيع الاتفاق في صنعاء في الساعات التالية أو غدا (السبت)".

ويشترط الحوثيون لوقف القتال رحيل الحكومة التي يتهمونها بالفساد، والمشاركة في قرار تعيين الوزراء وتأمين منفذ لهم على البحر.

وتكثفت المعارك بين الطرفين في صنعاء أمس الخميس وأوقعت حوالي 40 قتيلاً من المعسكرين وأجبرت الطائرات التجارية على تعليق رحلاتها إلى صنعاء، نظراً إلى وجود المطار في منطقة المعارك. وأفاد شهود أن الطيران اليمني قصف عصر اليوم الجمعة موقعين للمتمردين في شمال صنعاء.