أخبار الآن | ريف درعا – سوريا – (حسام محمد)

بدأت قوات النظام حملة قصف شرسة طالت بلدة دير العدس أهم النقاط الاستراتيجية في الريف الشمالي الغربي لدرعا جنوب البلاد، في اطار السياسة المتبعة من قبل قوات الأسد بتدمير أي منطقة تدميراً كامل، في حال خروجها عن سيطرته.

وأكد المتحدث الإعلامي بدرعا "أحمد المسالمة" لأخبار الآن في حديث معه: "باشرت قوات الأسد قصفاً عنيفاً للغاية على البلدة المحررة، حيث قام الطيران الحربي بشن 7 غارات جوية على البلدة بالصواريخ الفراغية، كما قام الطيران المروحي بإلقاء 6 براميل متفجرة على البلدة، مما خلف دماراً هائلاً في المنازل والمرافق العامة.

وأضاف "المسالمة" استهداف المدينة براجمات الصواريخ, وتوثيق سقوط قرابة 100 صاروخ عليها خلال الساعات الأولى من اليوم، تزامناً مع عشرات القذائف المدفعية الثقيلة، لتشهد المدينة حركة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه بلدة "دير البخت" ومناطق أخرى، ويسجل سقوط عدد من الشهداء وعشرات الجرحى بين المدنيين.

وأشار "المسالمة" خلال تصريحه لأخبار الآن: "هناك خوف كبير يسود قوات الأسد في منطقة غباغب ومحيطها، وتحصينات كبيرة لعناصره بالدبابات والحواجز الاسمنتية في المناطق القريبة من دير العدس، في ظل اعلان الفرقة التاسعة للنظام عن الاستنفار العام بين صفوفها بمدينة غباغب الواقعة على اتستراد القديم درعا، بعد وصول كتائب المعارضة السورية إلى مشارفها.

رغم سياسة التدمير الشامل لجيش الأسد المنتهجة ضد "دير العدس" أكد المسالمة: "التحضيرات على أشدها للثوار في دير العدس، استعداداً للمعركة الشرسة التي ستكون على تل الحارة، أحد أهم معاقل الأسد بالريف الشمالي الغربي لدرعا، والتي تشارك بها عدة كتائب وألوية في المعارضة السورية المسلحة".

دير العدس تتوسط الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا وتحاذي ريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الأوسط، يبلغ عدد قاطنيها قرابة 4800 مدني، حيث لجأت إليها عشرات العوائل الهاربة من بطش قوات الأسد في ريف دمشق وريف القنيطرة، لتعود تلك العوائل إلى النزوح مرة أخرى بعد تدمير البنية التحتية والمنازل.

يذكر ان المعارضة السورية المسلحة كانت قد أعلنت عن مصرع ما لا يقل عن 50 من قوات الأسد خلال معركة تحرير دير العدس، وأسر قرابة 6 عناصر من جيش النظام خلال العملية التي قامت بها التشكيلات المقاتلة.