أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (ريبال الزين)

يرزح الثوار في ريف حلب بين حصارين الاول حصار النظام الذي لا يكل عن ضرب مواقع الثوار والثاني حصارٌ فرضه مقاتلوا داعش.. ولكن الثوار المرابطين على تلك الجبهة يؤكدون اصرارهم على متابعة الدرب حتى تحرير الريف الحلبي بشكل كامل  التفاصيل مع ريبال الزين

شهرٌ مضى على اجتياح داعشَ لريفِ حلبَ الشمالي، المعاركُ مستمرةٌ منذ ذلك الحين إلى هذه اللحظة. الثوارُ وجدوا أنفسهم شبهَ محاصرين، فالنظامُ يضغطُ عليهم من جهةِ الجنوبِ الشرقي، وتنظيمُ داعشَ الذي استقبله الثوارُ في منازلهم يوماً ما، يكملُ ما بدأه النظام.

يقول فؤاد أبو محمد أحد المسؤولين عن الأمن في مارع: "الوضع كان أفضل في المرحلة السابقة، ولكنه تغير الآن بسبب تقدم داعش إلى هذه المناطق وسنبعدها قريباً، التدابير الأمنية التي نتخذها ازدادت في الآونة الأخيرة، فنحن نمنع معظم سيارات المدنيين من الدخول إلى "مارع" إلا بعد التأكد منهم، لمنع وقوع حوادث تفجيرات أو اختراقات يقوم بها التنظيم".

استطاعَ الثوارُ إعادةَ السيطرةِ على عدةِ مناطقَ استراتيجية، كانت نقطةَ انطلاقٍ لداعشَ لاستكمالِ مشروعِها في احتلالِ الريفِ الشماليِّ لمدينةِ حلب.

من جانبه يقول أبو علي القائد العسكري لتجمع ثوار الشمال: "الحمد لله تمكنا من دحر تنظيم داعش من قرية "الحصّية"، ونحن الآن على مشارف "مفرق السدّ" و"جسر السموقة"، والمعارك بيننا لا تهدئ، ويومياً نتسلل أو نقتحم على مقاتلي التنظيم". 

السياراتُ المفخخةُ والبراميلُ المتفجرةُ، السلاحانِ اللذانِ لا يفرقانِ بين الثوار والمدنيين، واللذانِ يساهمانِ بالفتك فيهما.

يقول المقاتل في صفوف الثوار أبو عدي الدوماني: "خرجنا ضدّ هذا التنظيم لأنه طغى على العباد والعالم في كل مكان، وهو في النهاية تنظيم من صنيعة الأسد،

وعندما تمكنا من تحرير هذه المناطق من داعش، أيقنا أن هذا التنظيم ونظام الأسد واحد، وذلك بسبب قصفنا بالبراميل المتفجرة والطيران الحربي وتحليق الطيران فوقنا بشكل دائم عند استعادتنا السيطرة على هذه القرى، وسقط في قرية الحصّية لوحدها ستة عشر برميلاً متفجراً إلى منذ تحريرها إلى هذه اللحظة".

الوقوعُ بين فكي الكماشة هو ما دعا الثوارَ على اختلافِ انتماءاتهم، إلى التنسيقِ فيما بينَهم والضربِ بيدٍ واحدةٍ لصدِّ تقدم داعشَ من جهة والنظامِ من جهةٍ أخرى.