أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جريدة الدستور)

كشف "عادل عبد الباري" والد الجهادي "جون" المنضم لتنظيم المنشقين عن القاعدة في العراق وبلاد الشام "داعش"، عن تآمره مع "أسامة بن لادن" لتفجير سفارتين للولايات المتحدة في إفريقيا، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

واعترف "عبد الباري" أنه مذنب عند مواجهته بالتهم المنسوبة ضده فيما يتعلق بمؤامرة 1998، لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في إفريقيا، والتي خلفت 224 قتيلًا من بينهم 12 أمريكيًا.

والد "الجهادي جون" يعترف بتهم إرهابية
الجهادي جون في لقطتين احداهما ذبح الصحافي فولي

وقالت الصحيفة، إن مغني الراب البريطاني "عبد الماجد عبد الباري" وهو ابن المحامي المصري "عبد الباري"، يشتبه في أنه وراء قطع رؤوس ثلاثة رهائن في سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن اعتراف "عبد الباري" بجريمته، كان هدفه التخفيف من عقوبته، ومن جانبه وضع رئيس المحكمة الجزئية الأمريكية هذه القضية قيد الانتظار، حتى يسمع المزيد من الاعترافات.

واستكمل "عبد الباري" اعترافه حيث قال، إنه كان ينقل الرسائل من وسائل الإعلام إلى "بن لادن" و"الظواهري"، كما كان يتفق مع الآخرين لقتل مواطنين أمريكيين في أي مكان في العالم، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.

وأوضحت الصحيفة أن "عبد الباري" متهم في 213 قضية قتل عمد، كما أنه متهم باستخدام أسلحة الدمار الشامل، ويواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة.

رسم للمتشدد المصري عادل عبدالباري امام قاضي نيويورك
رسم للمتشدد المصري عادل عبدالباري امام قاضي نيويورك

وذكرت الصحيفة أن "عبد الباري" له تاريخ طويل مع الإرهاب، حيث أنه تعرض للتعذيب في مصر بعد تورطه في اغتيال الرئيس الراحل "أنور السادات" عام 1981، ولكن بعد سنوات من السجن، أصبح محاميًا وتمكن من مغادرة البلاد عام 1991، وطالب بالحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا.

وبعد عامين، حكم عليه بالإعدام غيابيًا في مؤامرة عام 1995 لتفجير سوق في حي البازار في القاهرة، كما حكم عليه بالسجن مدى الحياة مرة أخرى بعد ذلك عام 1999. 

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تم القبض عليه بعد ذلك في أغسطس 1998، في أحداث تفجير السفارة الأمريكية، ولكن السلطات البريطانية حينئذ لم تجد أي ربط بين "الباري" وتفجير السفارة فأطلقت سراحه.

وأضافت الصحيفة أن بريطانيًا سلمته إلى الولايات المتحدة عام 2012، وهو محتجز حاليًا في سجن شديد الحراسة في مانهاتن، وأخبرت النيابة العامة القاضي بأنهم وافقوا على الصفقة لأن "الباري" لم يكن له دور مباشر في القتل.

ويذكر، أن "الباري" الصغير أو الجهادي "جون" قد ترك مليون دولار بمنزله في لندن، ليلتحق بـ"داعش" فى سوريا، كما أنه أظهر همجيته عندما نشر صورته مع رأس مقطوع على حسابه الخاص على "توتير".