أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

بدأت الحكومة الكندية بإلغاء جوازات سفر مواطنيها الذين غادروا البلاد للانضمام إلى المجموعات الجهادية المتطرفة في العراق وسوريا وعلى رأسها تنظيم "داعش" المتطرف، حسب ما أوضح وزير الهجرة الكندي كريس أليكساندر، الجمعة.

وأوضح أليكساندر أن وزارة الهجرة ألغت بالفعل جوازات سفر أولئك الذين لم يغادروا بعد إلى العراق وسوريا، وإنما لمجرد نيّتهم الانضمام إلى تنظيمات إرهابية متشددة.

ولم يقدم ألكسندر أية توضيحات بشأن عدد جوازات السفر التي شملتها الإجراءات الجديدة إلا أن وزارة الهجرة تواجه حالات متنوعة في هذا الشأن.

وتعتبر الإجراءات الجديدة التي تتخذها الحكومة الكندية أداة هامة للمساعدة في وقف موجة المقاتلين الكنديين الذين يتدفقون للانضمام الي التنظيمات المتشددة وفي مقدمتها تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

وكان رئيس الوزراء الكندي أوضح في وقت سابق أن الحكومة ستلجأ إلى سحب الجنسيات من مواطنيها المنضمين إلى تنظيمات إرهابية  طالما يمكن القيام بذلك في حالة الجنسية المزدوجة، موضحاً أن الإرهاب والتجسس والخيانة هي أكثر الأفعال الخطيرة التي تدل على عدم الولاء الأمر الذي يستدعي القيام بمثل هذه الإجراءات.

وتجدر الإشارة إلى أن محامي كندي وهو "روكو جالاتي" من تورونتو كان قد رفع في وقت سابق قضية لتحدي التشريعات الجديدة القاضية بسحب الجنسيات من مواطنين كنديين، قائلاً أن البرلمان ليس لديه السلطة الدستورية لتجريد مواطن كندي المولد من جنسيته، وبالمقابل أوضح وزير الهجرة الكندي كريس ألكسندر أن نزع الجنسية سوف يحدث فقط مع "ضمانات واضحة"، مثل قناعة المحكمة بتهمة الإرهاب.

وتنضم كندا إلى عدة دول حذت حذوها مؤخراً ، إذ أكدت وزارة الداخلية البريطانية في وقت سابق أنها تستعد لسن قوانين جديدة لمواجهة المتطرفين البريطانيين في الداخل والخارج؛ من بينها قوانين تقضي بسحب الجنسية منهم وإبعادهم عن البلاد، وذلك في أعقاب مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد جهادي يتحدث بلكنة بريطانية.

كما أكد وزراء الداخلية والخارجية والعدل في النمسا موافقتهم على فرض عقوبة سحب الجنسية النمساوية وحق اللجوء من الأشخاص الذين يشاركون بأعمال أو نشاطات إرهابية خارج البلاد.