أخبار الآن | الرقة – سوريا -(مسار برس ) 

شن داعش هجوما على ريف الرقة الشمالي الواقع تحت سيطرة مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الداعمة لقوات الأسد.

وذكرت مصادر أن المعارك بين الطرفين انتهت بسيطرة التنظيم على قرى بدرخان وكرمازات وتل السمن وعين عيسى والجرن الأسود، وبهذا التقدم يكون تنظيم داعش سيطر على شمالي الرقة بالكامل.

وكان التنظيم سيطر أمس الجمعة على 6 قرى في الريف الشمالي بعد اشتباكات مع حزب الاتحاد أسفرت عن مقتل وأسر العشرات من عناصر الحزب.

من جانب آخر، فتحت الحكومة التركية حدودها للأكراد الذين فروا من المعارك الدائرة هناك، كما أعلن تنظيم الدولة سيطرته على 24 قرية كانت تخضع لسيطرة مليشيا حزب الاتحاد في شمالي الرقة.

يشار إلى أن تنظيم الدولة بدأ الهجوم على مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي بعد ارتكابها مجازر في ريف الحسكة ومساندتها للقوات الأمريكية في العراق ضد التنظيم.

إخلاء المباني وإخراج أسر مقاتليه
وبالعودة إلى الرقة، أخلى التنظيم المباني التي كان يدير منها شؤونه، وأعاد نشر أسلحته الثقيلة، وأخرج أسر المقاتلين من المدينة. وقال أحد سكان الرقة عبر الإنترنت: "يحاولون أن يبقوا في حالة حركة". وأضاف الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه خوفاً على سلامته: "لديهم خلايا نائمة في كل مكان، ولا يجتمعون إلا في إطار محدود جداً".

إلا أن رجلاً آخر قال "يتخذ التنظيم الآن خطوات دفاعية تكتيكية من خلال تحريك أصوله لأماكن مختلفة بحيث لا تتمركز كل أسلحته الثقيلة في مكان واحد".

إلى ذلك، قال أحد سكان المحافظة التي كانت تؤوي نحو 200 ألف مواطن قبل الحرب إن "التنظيم يحاول إعطاء انطباع بأن الأمور تجري كالمعتاد حتى بعد أن قلل من وجوده في الشوارع". وأضاف "يعطون الانطباع بأنهم لا يكترثون". وتابع: "لا يظهر المقاتلون بكثافة في الشوارع هذه الأيام. لا يظهرون إلا لضرورة ما. الشوارع خالية، والناس قلقون وخائفون".

وعلى الرغم من أن بعض ناشطي التنظيم ظهروا على مشارف الرقة يوم الثلاثاء، والتقطت لهم صور وهم يجمعون حطام الطائرة السورية التي أسقطت، ويضعونه على ظهر شاحنة ترفع راية الجماعة السوداء.

ويقول سكان المحافظة إنه منذ كلمة أوباما والمتاجر في الرقة تغلق بشكل مبكر، وقيمة الدولار الأميركي قفزت في السوق السوداء. وغادر العشرات المدينة، لكن ليس هناك ما يشير إلى هجرة جماعية.

وتعتبر مدينة الرقة والمحافظة التي تقع فيها القاعدة الأساسية للتنظيم في سوريا. وفي الشهر الماضي أخرج مقاتلو داعش آخر قوات حكومية من المنطقة حين سيطر التنظيم على قاعدة جوية.

ومنذ سيطرة داعش على مدينة الموصل العراقية في يونيو الماضي، وسع سيطرته على محافظة دير الزور السورية الحدودية المجاورة.