أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)

رغم اعلان الامم المتحدة التوصل الى اتفاق لوضع حد للازمة اليمنية الحالية … سيطر المتمردون الحوثيون على مقر رئاسة الوزراء والاذاعة ومقار عسكرية في صنعاء. من جهته قدم رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة استقالته وذلك بعد اكثر من شهر من بدء  الحوثيين  تحركهم للدفع نحو اسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود 

يعيش اليمن أياما عصيبة ونقطة مفصلية تحدد مصير البلاد مستقبلا, نتيجة تمرد شمالي اليمن يقوده الحوثيون بزعامة عبد الملك الحوثي , يفرض توترا واقتتالا عنيفا وصل الى العاصمة صنعاء وبات يشكل نقطة فارقة في مصير الشعب اليمني

هذا التمرد الذي جاء بعد سنوات لم تتعد الثلاث على اتفاق المبادرة الخليجية الذي وضع حدا لثورة اليمنيين ضد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأدى الى انتقال السطة الى نائبه عبد ربه منصور هادي  بعد  ان غرقت البلاد  في ازمة استمرت 11 شهرا من الاحتجاجات ضده .

المعارك بين الحوثيين الذين يتخذون اسم "انصار الله" و الجيش اليمني استمرت على نحو عنيف ، بالرغم من اتفاق لحل الازمة اعلنه مبعوث الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ليل السبت.

دوي انفجارات ضخمة سمعت في محيط مقر ابع للقائد العسكري اللواء علي محسن الاحمر وفي محيط جامعة الايمان 

مصادر متطابقة أكدت ان اللواء الاحمر الذي كان الذراع اليمنى للرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل ان ينفصل عنه في 2011، موجود داخل مقر الفرقة الاولى مدرع سابقا، وهو محاصر تماما في حين يتعرض المقر للقصف من قبل المسلحين الحوثيين.

تمرد الحوثيون بدا منذ  ان دعا عبد الملك الحوثي  18 اب/اغسطس الى تحرك احتجاجي تصاعدي للمطالبة باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود و تطبيق مقررات الحوار الوطني. و نشر الحوثيون  الالاف من المسلحين وغير المسلحين في صنعاء وحولها منذ هذا الإعلان ورغم استجابة الحكومة لهذه المطالب الا ان الحوثيون استكروا في تصعيدهم 

الأوضاع الميدانية انزلقت  الى العنف منذ ايام في صنعاء وضاحيتها الشمالية حيث قتل العشرات في المواجهات المستمرة واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة  

جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة أعلن  في وقت متأخر من مساء السبت اتفاقا لحل الازمة بعد ان التقى الحوثي في معقله في صعدة بشمال اليمن.

واوضح في بيان انه "بعد مشاورات مكثفة مع جميع الاطراف السياسية تم التوصل الى اتفاق لحل الازمة الحالية في اليمن والتحضير جار لترتيبات التوقيع على الاتفاق.

واوضح ان الاتفاق سيشكل وثيقة وطنية تدفع بمسيرة التغيير السلمي، وترسّخ مبدأ الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار في البلاد".

واليمن البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية يواجه ايضا تحركاً انفصاليا في الجنوب واعمال عنف يقف وراءها تنظيم القاعدة.والتدخل الإيراني في هذا البلد ودعم الحوثيون بالمال  والسلاح يشكل أيضا مثالا صارخا للتدخل الإيراني في الدول العربية وعملها الدؤوب لبث الفرقة والخلاف بين مكونات الشعب اليمني 

من جانبه كان الرئيس اليمني قد دعا ايران بالاسم الى تحكيم العقل والمنطق في ما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني"، والى "أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب.