أخبار الآن | فريتاون – سيراليون – (أ ف ب) 

 

تنتهي اليوم المدة التي حددتها السلطات في سيراليون لبقاء مواطنيها في بيوتهم في محاولة منها لوقف انتشار فيروس ايبولا القاتل بشكل نهائي 
ويقول مراقبون إن معظم الناس امتثلوا للأمر الحكومي الذي يحظر خروجهم لمدة أربعة أيام. إلا أنه من المتوقع ان يبدأو في الخروج قبل انتهاء الحظر عند منتصف الليل حسب التوقيت المحلي 

 تعتبر سيراليون واحدة من دول غربي أفريقيا التي تشهد انتشارا قويا للفيروس، حيث شهدت حالات وفاة من المصابين بالمرض بلغت 550 شخصا، وذلك من بين 2600 حالة وفاة للمرض جرى تسجيلها حتى الآن.
في الوقت نفسه، قال مسؤولون من دولة غينيا المجاورة إنهم عثروا على جثث ثمانية من المفقودين من فريق العاملين الصحيين والصحفيين أثناء عملهم ضمن حملة لرفع حالة الوعي بمرض الإيبولا.

وقال متحدث باسم الحكومة الغينية إن تلك الجثث كان من بينها جثث ثلاثة صحفيين.
ويشير المراسلون إلى أن العديد من القرويين يتشككون في محاولات الجهات الرسمية لمواجهة المرض، وأن هذه الحادثة تظهر الصعوبات التي يواجهها العاملون في المجال الصحي.

وكان مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق أن انتشار فيروس إيبولا في غربي أفريقيا أصبح "خطرا يتهدد الأمن والسلم الدوليين".

وتبنى المجلس بالإجماع قرارا يحث الدول على زيادة الموارد اللازمة لمواجهة انتشار الوباء.
وحذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون في الجلسة الطارئة للمجلس من أن عدد الإصابات بالفيروس يتضاعف كل ثلاثة أسابيع.
وقال بان إن "خطورة الوضع الآن تتطلب مستوى غير مسبوق من العمل الدولي لمواجهة هذا الوضع الصحي الطارئ"، معلنا تشكيل "لجنة طوارئ" تابعة للأمم المتحدة تعمل مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة الأزمة.

ويقول المسؤولون في منظمة الصحة العالمية إنه وخلال الحظر، لا يمكن لأحد من مواطني سيراليون البالغ عددهم ستة ملايين شخص أن يغادر بيته بين السابعة صباحا والسابعة مساء.

وبحلول الليل، يمكن للناس أن يخرجوا من منازلهم ليكونوا في محيط المناطق التي يسكنونها فحسب، بينما ستبقى المحال مغلقة.
وأثناء فترة الحظر، سيعمل آلاف المتطوعين على البحث عن حالات الإصابة بالفيروس، أو الجثث التي تكون في أغلب الأحوال معدية.

وتعمل الفرق الصحية أيضا على تقديم قطع الصابون للسكان، إلى جانب المعلومات حول طرق منع الإصابة بالمرض.
ويقول المسؤولون إن هذه الفرق لن تدخل إلى داخل المنازل، وستكتفي بطلب خدمات الطوارئ للتعامل مع حالات الإصابة والجثث.