أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات) 

قدم محافظ العاصمة اليمنية صنعاء، عبد القادر علي هلال، ليلة الاثنين، استقالته من منصبه، وذلك بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، رغم توصل الحكومة، الأحد، إلى اتفاق مع جماعة الحوثي لحل الأزمة في البلاد.

ووقع ممثلون عن جماعة الحوثي اتفاقا، مع أحزاب سياسية أخرى لتشكيل حكومة أكثر شمولا، وإنهاء الاشتباكات في شوارع العاصمة صنعاء التي استمرت أياما عدة.

وقال هلال في رسالة نشرتها وسائل إعلام يمنية محلية: "أقدم استقالتي من منصبي كأمين للعاصمة صنعاء، وأرسلت الاستقالة رسميا إلى رئيس الجمهورية، فضميري والقيم التي تربيت عليها لا تسمح لي الاستمرارية بتولي منصب لا أملك فيه القرار والصلاحية".

وقال المركز الصحفي للحكومة اليمنية في بيان إن الاتفاق يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كل مظاهر العنف، وتشكيل حكومة وطنية من الكفاءات تعمل على تعزيز الشفافية الحكومية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، إضافة إلى مواصلة الإصلاحات العسكرية والأمنية.

ورفض الحوثيون التوقيع على الشق الأمني من الاتفاق، المتعلق بتسليم الأسلحة التي استولوا عليها أخيرا من معسكرات للجيش، بعد سيطرتهم على مقرات حكومية عدة في العاصمة صنعاء. إلا أنهم سلموا مقار حكومية سيطروا عليها الأحد.

وترأس هادي مراسم توقيع الاتفاق بالقصر الجمهوري، حيث وقع ممثلون عن الأحزاب السياسية الرئيسية، بينها جناح من الحراك الجنوبي الانفصالي، والحوثيون، وحزب الإصلاح الإسلامي.

وفي وقت سابق، الأحد، قدم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي، لتمهيد الطريق أمام توقيع الاتفاق.

وقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات استمرت 4 أيام بين الحوثيين -الذين خاضوا معارك متقطعة مع الحكومة على مدى عشر سنوات- وقوات من الجيش اليمني.