أخبار الآن | درنة – ليبيا – (وكالات)

قتل أربعة أشخاص على الأقل، الأحد، في اشتباكات وقعت بين مجموعتين مسلحتين "متشددتين" في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، وفق ما ذكرت مصادر صحفية.

وأفادت المصادر باندلاع اشتباكات وصفتها بأنها "عنيفة" بين مسلحين من "كتيبة شهداء بوسليم" المتشددة، وآخرين من "مجلس شباب الإسلام"، القريب فكريا من "تنظيم داعش".

وخيمت أجواء من التوتر على المدينة، التي تتشارك السيطرة عليها مجموعات مسلحة من بينها "كتيبة شهداء بوسليم"، التي تضم في صفوفها مئات المسلحين.

في غضون ذلك، شهدت مناطق عدة في مدينة بنغازي الساحلية، ليلة الاثنين، قصفا عنيفا باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، إلا أنه لم يعرف مصدر هذه القذائف.

وقال سكان بعض هذه المناطق، إنهم سمعوا دوي انفجارات كبيرة، أدت في كثير من الأحيان إلى تهشم نوافذ وأبواب منازلهم، حيث استمر إطلاق القذائف ساعات عدة.

وعلى الصعيد السياسي، فشل مجلس النواب الليبي في منح الثقة للحكومة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني، وذلك بعد جولتين من النقاش، استمرتا 8 ساعات.

وشهدت الجلستان مناقشات حادة بين الكتل النيابية بشأن بعض الأسماء التي اقترحها الثني لتولي حقائب في حكومته، لا سيما في ما يتعلق بحقيبتي الداخلية والدفاع وبعض الوزارات الخدمية.

وتشهد ليبيا معارك دامية منذ منتصف يوليو/تموز الماضي بين ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن هجوما عسكريا أطلق عليه "عملية الكرامة" من جهة، وبين قوات "حفظ أمن واستقرار ليبيا" من جهة أخرى التي تقود عملية باسم "فجر ليبيا" وسيطرت على مطار طرابلس ومواقع عسكرية مهمة تابعة لقوات الأول في بنغازي.

وأدى ذلك إلى حدوث انقسام سياسي بوجود مجلسين تشريعيين وحكومتين، إحداهما كلفهاالمؤتمر الوطني العام (الذي يواصل مهامه بطرابلس)، في حين أعاد النواب المجتمعون في طبرق تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة بعد تقديمه استقالته في وقت سابق.
معارك بالجنوب.