أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات) 

رجّح المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في تقرير حديث، أن يصيب وباء «إيبولا» مئات آلاف الأشخاص مع نهاية يناير المقبل من عام 2015، تزامناً مع تحذيرات مماثلة من تفشي الوباء في الهند.

وقدّر تقرير المركز أن الوباء القاتل قد يصيب في أسوأ الحالات نحو 550 ألف شخص في دول غرب إفريقيا التي تفشى فيها فيروس «إيبولا»، ومن المقرر أن يُنشر التقرير الأسبوع المقبل، لكن شخصين مطلعين على محتوياته كشفا تلك التقديرات لوكالة «بلومبرغ»، دون الكشف عن هويتهما.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت وفاة 2622 شخصاً على الأقل، من جراء الإصابة بالفيروس في غينيا وليبيريا وسيراليون التي تشهد أسوأ تفشٍّ للمرض في التاريخ. كما أصيب أكثر من 5335 شخصاً في دول غرب إفريقيا بفيروس إيبولا في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدولية لوقف انتشار المرض.

في غضون ذلك، أبدى مكتشف الفيروس العالم البلجيكي بيتر بيوت تخوفه من احتمال وصول الوباء إلى أماكن أخرى في العالم.

وقال بيوت، في حديث لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس، إنه من الممكن أن يصاب أحد الهنود الكثيرين العاملين غربي إفريقيا ويذهب لزيارة أقاربه في الهند أثناء فترة حضانة المرض لديه، ويذهب إلى أحد المستشفيات في الهند عند ظهور الإصابة لديه، ومن ثم ينتقل المرض إلى الهند.

وحذر بيوت من خطورة انتشار المرض في الهند، إذا ما حدث ذلك، موضحاً السبب بقوله: «لا يرتدي غالباً الأطباء والممرضات بالمستشفيات في الهند قفازات للأيدي، ومن ثمّ تنتقل إليهم العدوى على الفور، وينتشر الفيروس».

وأضاف العالم البلجيكي أنه على الرغم من أن إمكانية إصابة بعض الأوروبيين بالمرض قائمة أيضاً نتيجة توافد المصابين بالفيروس من غربي إفريقيا للعلاج في أوروبا، فإنه ليس من الممكن أن يتفشى المرض ويصل إلى حد الوباء هناك، لأن هناك إمكانات للتصدي له.

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس أنها أرسلت طائرة عسكرية إلى سيراليون، لترحيل قس إسباني كاثوليكي يعمل في البلد الإفريقي، وأثبتت الاختبارات إصابته بفيروس «إيبولا». وذكرت وزارة الصحة الإسبانية أن مانويل جارثيا بييخو الذي يعمل في مستشفى سان خوان دي ديوس كان يعمل في مدينة لونسار غرب سيراليون. وهذا هو ثاني قس إسباني تثبت إصابته بالفيروس بعد وفاة ميجيل باخاريس الذي كان يعمل أيضاً في سان خوان دي ديوس الشهر الماضي، عقب إعادته إلى إسبانيا من ليبيريا.

من دبي معنا الدكتور وليد يوسف خبير مكافحة الفيروسات ورئيس مجلس ادارة مكيروسيف العالمية