أخبار الآن | الرقة – سوريا – (ا ف ب)

دعا تنظيم داعش أنصاره المتطرفين الى قتل المدنيين من مواطني البلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربته في العراق وسوريا، وخاصة الفرنسيين منهم ، جاء ذلك على لسان ابو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه باكثر من لغة.

كما حث المقاتلين المتشددين في شبه جزيرة سيناء المصرية على مهاجمة الجنود المصريين وقطع رؤوسهم، في خطوة من شأنها أن تزيد القلق من الصلات التي تربط بين الجماعات المتشددة.       

من جهة أخرى، هاجم العدناني الحملة العسكرية التي تشنها أميركا وأكثر من 40 دولة مشتركة في التحالف ضد التنظيم الإرهابي الذي ينشط في العراق وسوريا. وقال إن المعركة ضد التنظيم لن تحسم من الجو أبداً، وسماها "حملة صليبية"، مشيراً إلى أن التنظيم لا يخشى أسراب الطائرات ولا أسلحة الدمار.

كما أكد أن الأميركيين والأوروبيين هم هدف مباشر لتنظيم داعش، سواء مدنيين أو عسكريين، وتوعد بالحصول على أسلحتهم غنائم، وقتلهم ونحرهم، وإعادتهم في توابيت، بحسب التسجيل.
وذكر أن الحرب ضد تنظيم داعش ستتسبب في انهيار الاقتصاد الغربي. وأشار إلى أن الغرب لم ينسحب من العراق، وإنما اختبأ وراء بعض الوكلاء، على حد تعبيره.   
            
وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في شبه جزيرة سيناء، أعلنت مسؤوليتها عن قطع رؤوس أربعة رجال من أهالي شمال سيناء، اتهمتهم بالعمالة والخيانة. 

وأوضحت المصادر أنه تم تسليم الجثث لأهالي الضحايا الذين قاموا بدفنهم، وهم ينتمون لقبيلة الرميلات و السواركة، حيث تم العثور علي الجثث في ٢١ من أغسطس / آب الجاري.  

وأضافت المصادر أنها تحقق فنيا وهندسيا في مقطع فيديو منسوب لجماعة "أنصار بيت المقدس" تعلن فيه مسؤوليتها عن قتل الرجال الأربعة.  

وبثت جماعة أنصار بيت المقدس الخميس، مقطع فيديو لمجموعة مسلحة اختطفت اربعة رجال ظهروا وهم معصوبي الأعين، وقالت إنها قطعت رؤوسهم لخيانتهم عمالتهم وبأنهم وشوا بمجاهدين قصفتهم طائرة اسرائيلية على حد قولها.

 كما بثت الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات بشمال سيناء، مقطع فيديو للسيارة التي تم تدميرها وثلاثة من العناصر التكفيرية الذين قتلوا بسبب الهجوم وكذا عملية إعدام وقطع رؤوس الرجال الأربعة المتهمين بالوشاية بهم.

 ويشن مسلحون وتكفيريون بشبه جزيرة سيناء وبعض المحافظات الأخرى هجمات تستهدف قوات الأمن من الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في ٣ من يوليو/ تموز ٢٠١٣. 

وتقول السلطات المصرية إنها تخوض حربا ضد الإرهاب، بعد اندلاع أحداث عنف عقب أطاحه الجيش بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة تنظيما إرهابيا، كما القت القبض على آلاف من عناصره وصدرت أحكام بإعدام المئات.