أنمار الأحمد
استهدفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في شرق سوريا ليل الاحد للمرة الاولى مدخل منشأة معمل غاز كونيكو و التي تعتبر الاكبر في سوريا، في ما بدا انه تحذير لعناصر التنظيم المتطرف لاخلاء هذه المنشأة والواقعة تحت سيطرة داعش ، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. كما افاد ناشطون بشن قوات التحالف عدد من الغارات الجوية على مقرات داعش بالرقة . و كانت قد نفذت قوات التحالف ضربات جوية على حقولِ نفط واقعةٍ تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش في بلدة تل أبيض السورية قرب الحدود التركية. كما شنت غاراتٍ مماثلةً في مدينة دير الزور شرق سوريا. , بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء مدينة الطبقة
يأتي هذا بينما قالت قوات التحالف انها نفذت مزيدا من الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق
وقال البنتاغون ان الضربات استهدفت أربع من مصاف النفط الصغيرة في سوريا وعلى مقربة من الحدود مع تركيا.
كما أفادت الأنباء بأن الضربات دمرت دبابة وأصابت أخرى شرق البلاد.
وفي العراق استهدفت الضربات معقلا لتنظيم داعش في مدينة الموصل مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص ، فيما قالت القوات العراقية إنها أحكمت قبضتها على سد بالقرب من الحدود مع إيران وذلك في أعقاب اشتباكات ضارية مع مسلحي التنظيم.
وكان التحالف قد قام بقصف اكثر من 12 مصفاة يسيطر عليها هذا التنظيم المتطرف الخميس والجمعة في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وحيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة هناك.
واورد المرصد ان "طائرات تابعة للتحالف قصفت عند منتصف ليل السبت الاحد ثلاث مصافي نفط محلية وهدف رابع، في منطقة تل أبيض الحدودية" التابعة لمحافظة الرقة (شمال). واضاف المرصد ان قوات التحالف "قصفت مصنع بلاستيك يقع عند أطراف مدينة الرقة، ما أدى لاستشهاد مدني".
وتقع بلدة تل ابيض على الحدود التركية الى شمال مدينة الرقة، معقل التنظيم الذي بدأ التحالف الدولي وحلفاؤه العرب بشن ضربات تستهدفه في 23 ايلول/سبتمبر.
ويقوم جهاديو التنظيم بتكرير النفط "بطرق محلية ويبيعونه الى تجار اتراك" كما ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.
ويسعى التحالف من خلال استهدافه المصافي الى "ضرب عصب مالي يغذي حروب هذا التنظيم" في سوريا والعراق، كما اشار عبد الرحمن.
