أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غلف نيوز)

اقترحت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية مؤلفة من ثلاث نقاط لضمان سلام دائم في الشرق الأوسط.

وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي لصحيفة غلف نيوز أن الحل الدائم يتطلب ثلاثة مكونات أكبر وهي كسب المعركة الفكرية، ورفع مستوى ضعف الإدارة والتنمية البشرية على مستوى القاعدة  . معتبرا ان فكر داعش هو الخطر الاكبر الذي يواجه العالم في العقد المقبل حيث إن توجه داعش الديني المستبد والمشوه لصورة الإسلام السمحة لا يمكن بتره من جذوره إلا بتبني طرح إسلامي بديل يبرز القيم الفضلى والصيغة الإسلامية الوسطية، ويتم الاعتناء به عبر خط واع ومستنير، حيث ندب سموه لذلك الدور الرسالي التاريخي للمملكة العربية السعودية التي هي خير من يقود التغيير بهذا الصدد 

وعن الخطة المستدامة قال الشيخ محمد "الأول هو مواجهة الأفكار الخبيثة مع الفكر المستنير، والعقول مفتوحة، والموقف من التسامح والقبول. المكون الثاني هو دعم جهود الحكومات لإنشاء مؤسسات مستقرة التي يمكن أن توفر الخدمات الحقيقية لشعوبها. وأضاف أن العنصر الأخير هو وجه الاستعجال لمعالجة الثقوب السوداء في التنمية البشرية التي تصيب مناطق كثيرة من الشرق الأوسط ".

وأكد الشيخ محمد أن الشرق الأوسط بحاجة ماسة للمشاريع والمبادرات طويلة الأجل للقضاء على الفقر، وتحسين التعليم والصحة، وبناء البنية التحتية، وخلق فرص اقتصادية مضيفا "التنمية المستدامة هي الجانب الأكثر استدامة للقضاء على الإرهاب".

وأعرب سالشيخ محمد عن اعتقاده أن «المملكة العربية السعودية» هي الأقدر والأجدر والأفضل لقيادة هذا التغيير الفكري بمفكريها وعلمائها، وما تمثله من مكانة روحية وفكرية لدى المسلمين».

محمد بن راشد لا يتكلم للحظة الحالية، بل دائماً عيناه على المستقبل، وهو صاحب الخبرة الطويلة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ويدير واحداً من أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم.

ما تحدث عنه الشيخ محمد  أمس في مقاله «داعش التي وحدت العالم» أن داعش ليست منظمة إرهابية فقط، بل هي فكرة خبيثة والأيديولوجيا التي قامت عليها داعش هي نفسها التي قامت عليها القاعدة، وهي نفسها التي قامت عليها أخوات القاعدة، هو توصيف علمي وواقعي لهذه البذرة الشيطانية جاء من نظرة العالم بخبايا الأمور الذي يجيد تشخيص الألم وما يلزمه للوصول الشفاء. 

وقال محمد بن راشد في هذا الصدد إن «هناك 200 مليون شاب في منطقتنا فإما أن نغرس فيهم الأمل ونوجه طاقاتهم لتغيير حياتهم أو نتركهم للفراغ والبطالة والأفكار الخبيثة والمنظمات الإرهابية»، مضيفاً سموه أن التطور الاقتصادي والتنموي وتوفير فرص العمل ورفع مستوى المعيشة «لا يترك أي مبرر لقيام تنظيمات إرهابية حتى وإن تم تجنيد بعض الشباب هنا وهناك في هذه التنظيمات الإرهابية»

 

الإمارات تقترح خطة من ثلاث نقاط للقضاء على التطرف