أخبار الآن | طرابلس – ليبيا (أ ف ب)

التقى بعد ظهر الاثنين نواب من طرفي النزاع الليبي للمرة الاولى حول طاولة مفاوضات برعاية الامم المتحدة التي تحاول بدء حوار سياسي لوضع حد للفوضى المؤسساتية في البلاد.            

وقال احد اعضاء بعثة الامم المتحدة طلب عدم كشف هويته "ان اعضاء المعسكرين اعطوا انطباعا جيدا وقدموا بنوايا حسنة. 

وهذا بحد ذاته امر ايجابي جدا. وآمل ان يشكل هذا اللقاء الاول فال خير على باقي الحوار".
      
وتوصل رئيس البعثة برناردينو ليون في ختام محادثات ماراتونية الى اقناع الطرفين بالجلوس الى طاولة واحدة للحوار.
              
وافاد بيان لبعثة الامم المتحدة ان ليون توجه مساء الاحد الى طبرق، المقر الذي يجتمع فيه مجلس النواب منذ انتخابه ومن ثم الى طرابلس للقاء النواب الاخرين الذين يقاطعون الاجتماعات.
              
وقال المتحدث باسم البرلمان فرج ابو هاشم لفرانس برس ان 12 نائبا من كل طرف سيشاركون في اللقاء الاثنين. 
              
ويعترض اكثر من عشرين نائبا بينهم متشددون على شرعية البرلمان الجديد الذي يهيمن عليه التيار الوطني، ويقاطعون جلساته.
              
وكانت بعثة الامم المتحدة اعلنت الاثنين الماضي ان الحوار سيركز على "شرعية المؤسسات" وخصوصا البرلمان وحول رفض الارهاب واحترام حقوق الانسان.
              
وافادت البعثة ان اللقاء يجب ان يؤدي الى اتفاق حول تسوية داخلية في مجلس النواب "ومسائل اخرى مرتبطة بحكم البلاد".
              
كما من المفترض التوصل الى اتفاق حول مكان وموعد تسليم السلطات بين المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) والبرلمان او مجلس النواب المنتخب، ويشكل هذا الامر نقطة خلاف بين المتشددين وخصومهم.
              
ويعترف المجتمع الدولي بالبرلمان والحكومة الجديدين لكن تحالفا من مجموعات مسلحة يعترض بشدة على ذلك.
              
وبين المجموعات المسلحة خصوصا ميليشيات مصراتة التي تسيطر على مطار طرابلس منذ اب/اغسطس الماضي بعد انتزاعه من ميليشيات الزنتان من التيار الوطني المؤيد للحكومة .
              
وقد شكلت الميليشيات المعترضة حكومة ظل في طرابلس بقيادة عمر الحاسي المعروف بمواقفه المتشددة .
              
كما عاود المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته اعماله ما زاد الاوضاع تعقيدا في البلد الغارق في الفوضى.