أخبار الآن | بون – ألمانيا (غرفة الأخبار)

قال الباحث المتخصص في مكافحة الإرهاب والإستخبارات جاسم محمد أن ضربات التحالف ضد تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق من شأنه ان يعمل على التقارب بين التنظيمات الجهادية ومن ضمنها جبهة النصرة وداعش او ربما بين القاعدة وداعش مشيرة إلى خطورة ان تكون هناك اتفاقات وتحالفات بين هذه التتنظيمات تقوي من قوتها وقدرتها العسكرية وفرض سيطرتها اكثر على الارض.

خاصة أن  "أبو محمد المقدسي" له مكانة خاصة عند الجهاديين وهذه الدعوة بالتاكيد سوف تلقى ترحيبا عند هذه التنظيمات.
وذكر الباحث المتخصص في مكافحة الارهاب والاستخبارات  ان هذه التظيمات الجهادية خلال المواجهات مع الخصم اي أمام قوات التحالف كما هو الحال حاليا تزيد من تماسكها وتحصل على مبايعة اكثر وعلى تمويل اكثر كما تحصل على مقاتلين اكثر.

وهذا  مايعني ان هذه الضربات الجوية لقوات التحالف لا تعني انهاء التنظيم. لكن خلال هذه المرحلة من المواجهات مع دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فالنتائج الواضحة حاليا على الارض ضد تنظيم داعش تعدّ  نتائج مرحلية في إيقاف زحف التنظيم واضعافه ولاتعني مطلقا إنهاءه وفق الباحث المتخصص. بل بالعكس فهي تعمل على تغذية أواصر العلاقات بين هذه التنظيمات فهي تقاتل تحت نفس الايديولوجيا لكن هناك هناك خلافات حول الزعامة.

وفسر الباحث المتحدث من مدينة بون الالمانية لأخبار الآن أن هذه التنظيمات المتشددة مثل داعش تبحث عن مثل هذه المواجهات .. لاعتبار أن المواجهة تعني الحصول على تدفق الكثير من المقاتلين والتمويل. 
وركز على أن دعوة داعش للوحدة مع النصرة   جاءت في هذه المرحلة بسبب قوة التحالف وشدة التحالف الدولي وهناك اجماع دولي واقليمي ومحلي ضد التيارات الجهادية وهذا يعني انها تواجه نفس المصير وهي تحتاج الى التوحد والتماسك.