اخبار الآن | دونيتسك – اوكرانيا -(ا ف ب
)

قتل عشرة اشخاص اليوم الاربعاء في قصف على دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا بعدما اصابت قذائف هاون مدرسة في اول يوم من العام الدراسي وحافلة اجرة رغم وقف اطلاق النار الموقع بين كييف والمتمردين.             

وبعد عشرة ايام على توقيع مذكرة مينسك التي تنص على اقامة منطقة عازلة بين الجيش الاوكراني والمنطقة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين على طول الحدود الروسية، سقط صاروخ على حافلة اجرة ما اوقع ستة قتلى وجريحا كما اعلنت السلطات المحلية.             

وفي الوقت نفسه سقطت قذيفة على بعد خمسة امتار من مدرسة ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وثمانية جرحى بحسب المصدر نفسه. وكان هناك اكثر من 200 شخص في المدرسة كما اوضحت الادارة.             

وتقع المدرسة في منطقة كييفسكي على بعد اربعة كلم من المطار، حيث دارت معارك في الايام الماضية.             

وهذه الحصيلة هي الاعلى في صفوف المدنيين في يوم واحد منذ دخول وقف اطلاق النار بين كييف والانفصاليين حيز التنفيذ في 5 ايلول/سبتمبر. وقد اوقعت المعارك 68 قتيلا مدنيا وعسكريا منذ ذلك الحين.             

وعاد التلاميذ الى المدارس في المنطقة الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا بتاخير شهر عن سائر انحاء اوكرانيا بسبب النزاع.  ومن المرتقب ان ينتشر مراقبون من الطرفين وكذلك من منظمة الامن والتعاون في اوروبا خلال النهار على طول الخط الفاصل بين المعسكرين بهدف مراقبة وقف اطلاق النار كما اعلن الناطق باسم الجيش الاوكراني اندريه ليسينكو مساء الثلاثاء.لكن يبدو ان الحرب عادت منذ الاثنين مع اعلان مقتل تسعة جنود اوكرانيين واربعة مدنيين.

ويسيطر الموالون لروسيا على منطقة تبلغ حوالى 230 كلم وبعرض 160 كلم في حوض دونباس.

واعلن حلف شمال الاطلسي الثلاثاء ان مئات من الجنود الروس لا يزالون في اوكرانيا الى جانب الانفصاليين رغم تسجيل "انسحاب كبير". وقرر الاتحاد الاوروبي الابقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا التي تنفي من جهتها اي تواجد لقواتها في اوكرانيا.

وينتظر ان يزور المستشار النمساوي فرنر فايمان الذي قدم مبادرة سلام، بعد الظهر كييف لعقد لقاء مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو. كما سيتحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويختلف البلدان خصوصا حول ملف الغاز، بعدما قطعت موسكو في حزيران/يونيو امداد كييف للمطالبة بتسديد ديون تقدر الان بحوالى 5,3 مليار دولار. وسيعقد لقاء الخميس او الجمعة في بروكسل لاجراء محادثات جديدة تحت اشراف الاتحاد الاوروبي الذي يخشى قطع امداداته هذا الشتاء في حال لم تستانف موكسو تسليم الغاز لاوكرانيا.            

وقد حذر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الاربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من فرض قيود تجارية جديدة على اوكرانيا.             

وقال باروزو في رسالة الى بوتين ان "تطبيق مرسوم" اعتمدته الحكومة الروسية في الاونة الاخيرة ويقترح فرض قيود تجارية جديدة بين روسيا واوكرانيا سيكون "مخالفا" للاتفاق الذي وافق فيه الاتحاد الاوروبي على ارجاء تطبيق اتفاق التبادل الحر الموقع مع اوكرانيا.             

وعلى الصعيد السياسي الاوكراني، دخلت البلاد حملة الانتخابات التشريعية المبكرة المرتقبة في 26 تشرين الاول/اكتوبر. وبحسب اللجنة الانتخابية فان 29 حزبا تقدم بلائحة قبل انتهاء مهلة ايداع الترشيحات مساء الثلاثاء وبينها كتلة بوروشنكو، حزب الرئيس الموالي للغرب الذي يعتبر الاوفر حظا للفوز بالانتخابات.