أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – ( جواد العربيني )

 

يسيطر الخوف والقلق على القوات التابعة للنظام على كافة جبهات القتال في دمشق وريفها بعد سيناريو السقوط الذي ضرب النقاط العسكرية في حي جوبر وخلف عشرات القتلى من قوات الأسد الذين يقبعون حتى اليوم تحت الانقاض.

بعد تقدم الثوار على جبهة المخابرات الجوية في حرستا وسيطرتهم على عشرات النقاط العسكرية، تمكن الثوار من اكتشاف سلسلة من الانفاق والخنادق التي قامت قوات النظام بحفرها وكانت مهمتها توفير عمق حماية لنقاط النظام العسكرية من اي نفق للثوار حيث قامت قوات النظام بحفر خنادق على عمق خمسة أمتار حول كل من النقاط التالية (نقطة مبنى قالش نقطة مبنى المحروقة نقطة مبنى حيدر)

وفي المقابل كانت قوات النظام في صدد اللجوء لاسلوب الانفاق نفسه من اجل اسقاط المباني العالية التي كانت تشكل خطرا على عناصر النظام حيث تم اكتشاف ستة انفاق كانت تهدف للوصول الى نقاط الجيش الحر وكانت بداية تلك الانفاق من نفس النقاط المذكورة سابقا.
أبو عدي قائد ميداني في الجيش الحر يقول لأخبار الآن : "كنا على علم بمثل تلك الخنادق والانفاق وهو ماغير من سياسة الاقتحام على الأرض والوصول الى تلك النقاط بمنتهى السهولة وسباق النظام قبل أن يبدء هجوما علينا"

تأمين نقاط النظام العسكرية من الانفاق لايقتصر فقط على النقاط القريبة من خطوط المواجهة بل عمدت قوات الاسد ايضا الى تأمين المراكز الأمنية يقول أبو عدنان مقاتل في صفوف الجيش الحر : "عند اقتحامنا فرع المخابرات الجوية قبل اسبوعين تفأجئنا بخندق محفور على عمق سبعة امتار يحيط بمبنى القيادة للفرع من جهة القابون وعربين وهو ماحال دون اقتحام مبنى القيادة".

وبعد العملية الأخيرة للثوار في جوبر والتي تمت من خلال التسلل عبر انفاق الى خلف قوات النظام والوصول لمناطق حيوية (كتل معمل التريكو المسلخ ثكنة كمال مشارقة سوق اللحمة) وقتل أكثر من ثمانيين عنصر من النظام يسيطر الخوف والقلق داخل قوات نظام الاسد من عمليات شبيهة داخل العاصمة الامر الذي دفع النظام الى تكثيف عمليات الحفر لديه وتامين نقاطه العسكرية بحفر خنادق حول معظم النقاط العسكرية.

في قلب العاصمة يبدو ان كابوسا يؤرق مضاجع قوات الأسد التي تعمل على فحص دوري لشبكات الصرف الصحي داخل حي الميدان والزاهرة  لعدم تكرار سيناريو هجوم الثوار الأخير منذ شهر تقريبا حيث قامت عناصر النظام بتجهيز اغطية محكمة الاغلاق والتأكد من اغلاقها كل فترة زمنية.