أخبار الآن | حلب – سوريا – (عمار البكور )

 

إشتباكات ومعارك عنيفة بين القوات التابعة للنظام والثوار في محيط مدينة حلب شمالاً، وغرب سجن حلب المركزي  عناصر قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية وأفغانية ولبنانية تسللت إلى قرية الجبيلة هذه القرية التي ترصدها قوات النظام من قرية سيفات الواقعة تحت سيطرت القوات التابعة للنظام.

وتشهد المنطقة المحيطة بمدينة حلب شمالاً معارك كر وفر بين الثوار وقوات النظام التي تحاول شق الطريق في مناطق سيطرة الجيش الحر للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين وفك الحصار عنهما، وبينما بسط الثوار سيطرتهم على تلة حندرات ومنعوا قوات النظام من التقدم نحو طريق كاستيلو جنوب حندرات ودعموا خطوطهم ورصدوا تحركاتها، تسللت قوات النظام إلى قرية الجبيلة الصغيرة من الجهة الشمالية.

وعن تفاصيل المعارك هناك قال أبو زهير قائد عسكري في الجيش الحر قال لمراسل أخبار الآن:"إن قوات الأسد المدعومة بمقاتلين أجانب من إيران ولبنان تسللت إلى قرية الجبيلة ومعملي الإسمنت والزجاج وسيطرة على المنطقة الحرة في ذات القرية الملاصقة لسجن حلب المركزي، وهذا لا يعني أنها حققت إنجازاً إلا أنها استطاعت فقط فك الحصار عن عناصرها في قرية سيفات الأكثر عمقاً في المعركة والتي تعد أكثر مواجهة مع الثوار".

وأشار القائد العسكري أن قوات النظام اعتلت تلة المضافة المطلة من جهة الشمال على مخيم حندرات الذي يسيطر عليه الجيش الحر، وأنها تحاول التقدم في مساحات زراعية بعيدة عن طريق كاستيلو، مؤكداً أن "قوات النظام لن تستطيع محاصرة مدينة حلب ولن ننسى كيف تصدت الفصائل الثورية العسكرية لها في أرض الملاح وأجبرتها على الانسحاب مانعة إياها من رصد طريق كاستيلو الذي يصل المناطق المحررة في الشمال والشرق مع ريف حلب الغربي وأوضح القائد الميداني أن قوات النظام منتشرة على بعد 7 كيلو متر من طريق كاستيلو والطريق آمن للمدنيين.

أبو زهير أكد أن تمكن قوات النظام من السيطرة على قرية الجبيلة لن يؤثر في حصار بلدتي نبل والزهراء من قبل الثوار وقال إن هاتين البلدتين تبعدان عن قرية سيفات 17 كيلو متر، ومخطئ من يظن أن قوات النظام تقدمت بعد سيطرتها على قرية الجبيلة، لأن جبيلة تقع خلف قرية سيفات مقابل باب سجن حلب المركزي بالجهة المعاكسة للبلدتين، وأن الثوار يتصدون لقوات النظام في قريتي دوير الزيتون وباشكوي على مسافة قريبة من سيفات".

وختم القائد العسكري قائلاً "المعركة كر وفر والثوار يتصدون بسلاح لا يضاهي سلاح قوات النظام المجهزة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمدعومة بغطاء جوي، وبين يوم وليلة ربما تنقلب موازين المعركة والسيطرة ويتحول المدافع لمهاجم إذا ما توفرت ذخائر متطورة"، منوهاً أن الثوار يحققون إنجازاً ويتصدون لهجوم شرس مدعم بميليشيات أجنبية بالسلاح المتوفر لديهم وإذا ما تم تقديم الدعم بالسلاح النوعي سوف تختلف موازين المعركة على الأرض.